والخبير في المجال الاقتصادي، نبيل المرسومي، بين أسباب ارتفاع أسعار النفط، ووصوله لأعلى من 78 دولاراً للبرميل الواحد.
ويقول المرسومي، في تدوينة على موقع "فيسبوك"، إن "العقود الآجلة لخام نفط برنت اغلقت الامس، بتداول اعلى من 78 دولاراً للبرميل، ويرتبط الارتفاع الكبير لأسعار النفط بمجموعة من العوامل اهمها:
أولا: تمديد الخفض الإضافي لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميًا، لمدة شهر آخر، خلال آب المقبل، مع إمكان تمديده، ثم أعقبه قرار روسيا والجزائر خفض صادرات النفط والإنتاج طوعًا بمقدار 500 ألف و20 ألف برميل يوميًا على التوالي خلال الشهر نفسه، لدعم استقرار السوق العالمية وتوازنها، مما يرفع إجمالي تخفيضات أوبك وحلفائها إلى حوالي خمسة ملايين برميل يوميا منذ بداية هذا العام، أي بما يعادل 5% من الطلب العالمي على النفط.
ثانيا: تراجع مخزونات النفط الأمريكية، كما أن مخزونات البنزين ضيقة بما يكفي لتحفيز ارتفاع الأسعار في حالة انقطاع نشاط المصافي مثلما يحدث في موسم الأعاصير؛ اذ يؤدي انخفاض المخزونات وارتفاع عمليات التكرير إلى ترجيح أداء قوي لموسم ذروة الطلب في أكبر مستهلك في العالم.
ثالثا: بدأت توقعات الطلب على الخام في التحسن مع حلول فترة ذروة السفر في الصيف، وسط موسم القيادة الصيفية الذي ينعش الطلب على النفط في الولايات المتحدة.
رابعا: تراجع معدل البطالة حيث أضاف الاقتصاد الأمريكي 200 ألف وظيفة، فضلا عن ارتفاع مستوى الأجور في الولايات المتحدة.
خامسا: تعززت أسعار النفط هذا الأسبوع بفضل آمال في نمو الطلب من الصين وارتفع إنتاج مصافي النفط في الصين في أيار (مايو) إلى ثاني أعلى مستوياته الإجمالية على الإطلاق. ومن المتوقع أن يواصل الطلب الصيني على النفط الارتفاع خلال النصف الثاني من العام.
سادسا: انخفاض سعر صرف الدولار مقابل سلة من العملات الأجنبي.
واشار الخبير الاقتصادي الى، أن "البعض من المحللين يتوقع أن أسعار النفط الخام ستواصل على الأرجح مسيرة الصعود اذ إن آفاق الطلب على النفط الخام مبشرة وقد تؤدي إلى استمرار وتيرة المكاسب خلال الأسبوع الجاري والأسابيع التالية ولكن كسر أسعار النفط لحاجز ال 80 دولارا لخام برنت واستقراره لمدة طويلة قد يبدو مستبعدا؛ لان المؤثر الأكبر في أسعار النفط العالمية وهي الصين ستستخدم حينذاك مخزونها النفطي الهائل الي يصل الى مليار برميل في كبح أسعار النفط وارجاعها الى خانة السبعينات التي تحقق كما يبدو مصلحة المنتجين والمستهلكين معا".
وتابع المرسومي، حديثه: "في كل الأحوال ستنعكس أسعار النفط المرتفعة فوق الـ75 دولارا إيجابيا على الاقتصاد العراقي؛ لأنها ستعظم من ايراداته النفطية وستمكنه من تجاوز الأثر المالي السلبي الناجم عن توقف صادرات حقول كردستان وكركوك التي تصل الى 470 الف برميل يوميا".