جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره الايراني، حسين أمير عبد اللهيان، في مبنى وزارة الخارجية اليوم السبت.
وأعرب الضيف الجزائري عن ارتياحه لزيارة ايران الاسلامية والحفاوة البالغة التي لقيها والوفد المرافق له، وأكد أنه يشعر وكأنه في بلده الجزائر.
وشدد وزير خارجية الجزائر على أنه يزور طهران في مهمة عمل تمت بأمر من الرئيس الجزائري، وتقوم على أساس العلاقات الطيبة للغاية بينه وبين نظيره الايراني آية الله "سيد ابراهيم رئيسي".
وأشار الى المشاورات المستمرة والعلاقات المتواصلة بين كلا الجانبين، موضحا أن ذلك يعتبر دليلا على الاهتمام البالغ الذي يبديه الرئيسان الايراني والجزائري، والارادة القوية لديهما لتعزيز العلاقات بين طهران والجزائر ورفع مستواها الى أعلى مستوى ممكن في المجالات كافة.
وأعتبر لقائه بنظيره الايراني فرصة قيمة اذ أنه كان لقاء عمل وتم فيه دراسة ظروف العلاقات الثنائية والآفاق المستقبلية التي يهتم بها الزعيمان الايراني والجزائري لكلا البلدين الشقيقين والصديقين، وأكد أن اللقاء تم فيه التشاور والتنسيق ازاء التطورات الاقليمية والدولية .
ولفت الى أنه ناقش مع نظيره الايراني القضايا الأقليمية والدولية والأزمات الراهنة في العلاقات الدولية اثر الحرب في اوكرانيا، موضحا أنه تباحث مع الأخير أيضا الاجراءات الاستعمارية في فلسطين والصحراء الغربية والتحديات التي يواجهها الاخوة في اليمن وليبيا والسودان وباقي المشاكل الاقليمية.
كما أعرب وزير الخارجية الجزائري عن ارتياحه للاتفاق الذي توصلت اليه كل من الجمهورية الاسلامية الايرانية والسعودية، وتمنى أن تكون هذه الخطوة المهمة عاملا في تعزيز العلاقات بين دول المنطقة في مواجهة التحديات المستقبلية، وتؤدي الى المزيد من بناء جسور الثقة والتعاون بين هذه الدول.
وتابع الضيف الجزائري قائلا: لقد أكدنا في محادثاتنا ضرورة التعاون بين البلدين الشقيقين الصديقين في المؤسسات الدولية والامم المتحدة وحركة عدم الانحياز ومنظمة التعاون الاسلامي لتحسين أداء هذه المنظمات في اطار تعزيز الاستقرار الدولي وتقوية التعايش في ظل الابتعاد عن العنف والتطرف.