وقال آية الله الخامنئي، في كلمته لدى استقباله رئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة قبل نحو 7 أشهر والتي لم تنشر سابقاً، إن المشاكل الاقتصادية للبلاد قد أحيلت يوماً الى الاتفاق النووي، إلا أنه لم يعالج مشاكلنا الاقتصادية ويقدم دعماً مناسباً.
وأضاف: إنه حين أراد هذا الشخص (الرئيس الاميركي) الانسحاب من الاتفاق النووي وكان يردد ذلك باستمرار لكي تواجه أسواقنا التقلبات الى فترة معينة فقد اصبح الوضع بالبلاد مرتبط بتلك الظروف.
وأكد سماحته انه لا ينبغي وضع الناس في ذات الحالة أزاء الآلية الاوروبية، فيما يرغم الاوروبيون على فتح أعينهم والتصريح حول اسلوب قدرتهم على الدفاع عن مصالحنا والذي أطلقوا عليها الآلية، لكنه لا ينبغي إدراج ذلك الأمر ضمن المواضيع الرئيسية للبلاد، وعلينا التركيز على إمكانيات البلاد والعمل على تحقيقها سواء تم تنفيذ الآلية أو لم تنفذ فلا ينبغي ربط تحسين الوضع الاقتصادي للبلاد بموضوع يخرج عن اختيارنا.
ووصف قائد الثورة الاوروبيين بأنهم تصرفوا بشكل سيء في هذا الموضوع، وقال "لكنني لا أريد الدخول في مجال الآلية الاوروبية وأوروبا رغم إن الحديث طويل في ذلك الأمر، وقد قلت لرئيس الجمهورية إن هؤلاء هم أنفسهم الذين قالوا أنهم منذ البداية سيتابعون الموضوع لغاية نوفمبر وبعد تثبيت كل شيء ورسوخ الحظر سيفعلون القليل أو لا يفعلون ويتابعون هذا وذاك وهذا يؤكد خبثهم.
ولفت الى أنه قرأ في صحيفة ما أن ترامب قال إنني أردت نصيحة تيريزا ماي في إبداء موقف متشدد حيال ايران إلا أنها هي التي نصحته بذلك الأمر، "وهؤلاء على هذه الشاكلة، ويهاتفون الدكتور روحاني ويبدون المحبة والإخلاص، لذلك ينبغي النظر إليهم وفق هذا الأسلوب فهؤلاء سيئون للغاية وفي قلبي الكثير حول الاوروبيين، ليس بسبب سياساتهم الحالية فقط وإنما بسبب الخبث الذي أبدته هذه الحكومات طيلة قرون عديدة".
ونوه الى أن "ثمة الكثير من القول لدينا لكننا لا نريد الدخول في هذا الموضوع وعلى أي حال لا ينبغي ربط اقتصاد البلاد الى آلية الاوروبيين، إذ علينا إنجاز مهماتنا في داخل البلاد، وبالطبع يتحتم عليهم القيام بمسؤولياتهم لكننا لا نربط مشاكلنا بهذه الآلية".
وأكد: "بالطبع، أرى إنّه يجب الحفاظ على الاتصالات؛ فالأصدقاء الذين ارتبطوا بي على مدى أعوام يعرفون أنّ إيماني بالدبلوماسية يتمثّل بضرورة تعزيز التواصل وتطويره وتنميته باستمرار؛ وهذا هو رأيي".
وشدد: إن رأيي لا يتمثل بالعزلة والقطيعة ونظائرها سوى بعض الاستثناءات مع أميركا على سبيل المثال، إذ أرى ضرورة تعزيز العلاقات بالشرق والغرب، حيث ينبغي القيام بنشاطات عملية وتعزيز الدبلوماسية الهادفة للبلاد.