وقال انها تعمل ضد مصالح الشعوب الاسلامية ولا تفرق بين شيعي وسني وزيدي ويزيدي وكردي وفارسي وعربي، فهي كما تعتدي على ايران وتحاصرها بالعقوبات، فهي تعتدي على سوريا والعراق واليمن او فلسطين وغيرها، ولكن كل هذا العدوان والحصار والعقوبات لن ينفع الولايات المتحدة في تحقيق اغراضها الخبيثة، واعتبر ان المشروع الامريكي في المنطقة في تراجع مستمر، ولن تستطيع الادارة الامريكية ان تحقق اهدافها لا في لبنان ولا في المنطقة، وخصوصا بعد التقارب بين دول المنطقة وقوة محور المقاومة وثباتها، وصمود شعوب هذه المنطقة وصبرهم وتضحياتهم.
واشار خلال خطبة الجمعة الى ان التقارب الذي نشهده اليوم بين دول المنطقة وشعوبها يؤكد أن كل الفتن والمؤامرات لتجزئتنا وتفتيتنا على أساس طائفي أو مذهبي أو عرقي أو حزبي أو سياسي فشلت، وأن محاولات عزل فلسطين والشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية لم يكتب ولن يكتب لها النجاح، فهذه القضية كانت وستبقى قضية الشعب الفلسطيني وقضية محور المقاومة وقضية الأمة كلها.
وأكد ان العدو الصهيوني فشل مرة جديدة امام مقاومة الشعب الفلسطيني في جنين، بفعل شجاعة وبسالة المقاومين وتصديهم البطولي للوحدات الخاصة التي حشدها العدو في عدوانه على المخيم، وبفعل احتضان وثبات وتضحيات اهالي جنين الاوفياء، ورأى ان العدو عجز عن تحقيق اي من اهدافه المعلنة والمستورة في جنين، وسيكتشف ان وضع المقاومة لن يتأثر، وانها ستواصل حضورها الفاعل والمؤثر في مواجهة الاحتلال انطلاقا من المدينة ومخيمها، وان جنين ستبقى قاعدة صلبة للمقاومة في الضفة الغربية لن يتمكن العدو من استئصالها او التخلص منها.
ورأى ان رسالة علي في عيد الغدير هي دعوة الامة بكل اطيافها ومكوناتها الى ترسيخ حالة التقارب والتعاون، وبناء الثقة والوحدة الحقيقية بين الدول والشعوب المسلمة التي تجعل من الامة قوة كبرى، تستطيع من خلالها الوقوف في وجه المتآمرين الذين يحاولون تقويض كل محاولة للوحدة والتقارب بين المسلمين.