وقال رئيس نقابة الشرطة الألمانية، يوخن كوبلكي، إن "من الممكن حدوث أعمال شغب في أماكن معينة، لأنه يوجد في ألمانيا رفض ومعارضة متزايدة لسياسة الدولة".
ووفقاً له، يصعب على المواطنين التكيّف مع التغيرات في سوق العمل والرقمنة، والتي يمكن أن تكون أحد أسباب المظاهرات العفوية.
ومن جهتها، تتفق رئيسة الجمعية الاجتماعية الألمانية، ميكايلا إنغلماي، مع كوبلكي، إذ تعتبر أن عدداً من المواطنين يشعرون بأنهم غير محميين اجتماعياً.
وأوضحت المسؤولة أنه بسبب الارتفاع الحاد في الأسعار أصبح المزيد من الناس يحصلون على الضروريات الأساسية فقط.
وعمّ الغضب أرجاء فرنسا في إثر مقتل القاصر نائل مرزوق ذي الـ17 عاماً بنيران الشرطة الفرنسية خلال تفتيش على الطريق في ضاحية نانتير، غربي باريس.
وقالت الشرطة إن نائل "كان يقود بسرعة كبيرة في ممر الحافلات، ورفض التوقف عند الإشارة الحمراء"، وهي تصريحات دانها محامي عائلة الضحية.
وعقب ذلك، اندلعت الاضطرابات في جميع أنحاء البلاد في مدن مثل مرسيليا وليون وتولوز وستراسبورغ وليل، إضافة إلى باريس، حيث قُتل الفتى.
وقال المرشح للرئاسة الفرنسية السابق، إريك زيمور، إنّ "الاضطرابات في فرنسا يمكن اعتبارها بداية حرب أهلية وعرقية".
وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها فرنسا أحداثاً كهذه، إذ كانت مسرحاً لأعمال عنف في مختلف المدن بسبب مقتل شبان يتحدّرون بغالبيتهم من أصول مغاربية، ومن دول أفريقية أخرى خلال عمليات تدخّل للشرطة.