وذلك عندما صب " المتوكل العباسي "َّ جام حقده على اتباع مدرسة آل البيت النبوي الشريف ، وعمد الى تخريب قبر سيد الشهداء الامام الحسين (عليه السلام) بمختلف الممارسات ومنع عشاقه من زيارة ارض كربلاء ، بيد أن توجيه الإمام الهادي (عليه السلام) للشيعة بوجوب المقاومة والصبر على البلاء لديمومة النهج الحسيني ، قوض المخطط ، فقُتل المتوكل قتلة شنيعة بيد ولده الذي أعاد بنفسه بناء مرقد شهيد عاشوراء.
في يوم ميلادِ النقي الهادي
ذكرى مسيرةِ طاهرٍ سجّادِ
سبطٌ وقى نهجَ النبيِّ محَجّةً
من حقدِ طاغيةٍ بغى بعِنادِ
فابنُ الجوادِ إمامُ عدلٍ ثائرٌ
ومجاهدٌ هزمَ الحقودَ العادي
هزم الذي منعَ (الحُسينَ) زيارةً
فسعى الحسينيونَ لاستشهادِ
جعلوا نُحورَهُمُ سِقايةَ ثورةٍ
تقضي على الطاغوتِ والجلّادِ
وبأمرِ هادِي المُخبِتين تصابرُوا
رَغماً لكلِّ مُناصِبٍ ومُعادِ
هو ذا سليلُ محمدٍ أعظِمْ بهِ
بابُ الكرامةِ خِيرةُ الأَجوادِ
ولدتْهُ (طيبةُ) ساطِعاً أنوارَهُ
دفنتْهُ (سامرّاءُ) باستِبدادِ
بقلم: حميد حلمي البغدادي