وأضاف شهاب، في حوار صحفي اليوم الاثنين، تعقيباً على العدوان الصهيوني ضد مخيم جنين، ان "العدو الذي شاهد كسر كبرياء جنوده على أيدي المجاهدين من سرايا القدس وفصائل المقاومة في جنين قبل اسابيع، يبحث الآن عن ترميم صورته التي تآكلت واهتزت وإعادة الروح للجمهور الذي تعرض لانتكاسة كبيرة عندما استطاعت سرايا القدس أن تسقط 4 مسيرات صهيونية وتفجر 7 آليات عسكرية مدرعة وتصيب طائرة مروحية خلال أقل من أسبوعين في مخيم جنين".
وتابع: إن العدو يعتقد الأن المقاومة في جنين غير قادرة على مواجهة عدوان بري وجوي واسع، بل وسعى لكسب عامل المباغتة من خلال الغارات الجوية التي لم تعتد عليها جنين منذ 20 عاماً، وتأمين دخول قواته البرية إلى مخيم جنين من خلال القصف الجوي المكثف، وإظهار صورة نصر سريعة خلال ساعة واحدة من قلب المخيم، لكن المقاومة نجحت في إفشال هذه المحاولة وهي لا تزال تقاتل بقدراتها وامكاناتها البسيطة.
وأكد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، ان العدو أخطأ في تقديراته وحساباته، ومجرد أن تمر هذه الساعات دون أن يحقق مبتغاه فهذا يعني فشلاً ذريعاً لجيش العدو.
وصرح شهاب، إن المقاومة متجذرة في وجدان ووعي الشعب الفلسطيني، وهي جزء من نظام حياة أبناء الشعب الفلسطيني، فالشباب الفلسطيني يمارس المقاومة كأسلوب حياة أو كجزء من برنامج عمله اليومي، وبالتالي من الصعب اجتثاث المقاومة أو القضاء عليها حتى لو تواصل ارتقاء الشهداء فإن المقاومة مستمرة.
واستطرد قائلاً: ان الشهادة في منظورنا الديني والوطني هي انتصار، نعم هي انتصار للقيم التي نؤمن بها ونقاتل من أجلها، ولذلك العدو يشعر بالصدمة والعجز أمام فرح الفلسطينيين بالشهادة واقبالهم على التضحية.
كما اعتبر خيارات العدو منعدمة أمام قوة الإرادة لدى الشعب الفلسطيني الثائر والصابر والمرابط، ولن يجد مخرجاً سوى بتفكيك هذه المستوطنة الكبيرة المسماة "إسرائيل".
وحول المواقف الدوليه تجاه العدوان الصهيوني على مخيم جنين، قال الناطق باسم حركه الجهاد الإسلامي: إن الصمت العربي والإسلامي والدولي من الناحية العملية هو تشجيع للاحتلال الذي يتمادى في عدوانه وإرهابه ولا يجد من يردع غرور القوة وغطرستها.
وتابع: كثير من الأطراف الدولية تتواطأ مع الاحتلال وهي تدعمه بالسلاح الفتاك الذي هو أداة لتنفيذ الجرائم البشعة بحق الشعب الفلسطيني، ومن يدعم الاحتلال بالسلاح هو يشارك في جرائم قتل وإبادة الأطفال والنساء.