وحسب المركز الفلسطيني للإعلام، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة منازل ومواقع في مخيم جنين، فيما اقتحمت أكثر من 100 آلية عسكرية ما بين ناقلات جند وجيبات عسكرية وجرافات، المدينة من مختلف محاورها، وطوقت كل الشوارع المحيطة بالمخيم واعتلى القناصة أسطح العمارات العالية المشرفة على المخيم.
وتصدى مقاومون بأسلحتهم الرشاشة والقنابل المحلية لقوات الاحتلال وجرت اشتباكات ضارية بين الطرفين، وأشعل الشبان عدداً كبيراً من الإطارات المطاطية في شوارع المخيم للتعمية على عيون طائرات الاستطلاع والقناصة من استهداف المقاومين.
* الجهاد الاسلامي: جنين لن تكون وحدها في مواجهة الاحتلال
اكد المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي داوود شهاب، ان خيارات المقاومة الفلسطينية تصبح مفتوحة في حال استمرار العدوان الاسرائيلي في استباحة الاحتلال الضفة الغربية وان مدينة جنين لن تكون وحدها في هذه المواجهة. واوضح ان من حق المقاومة ان تفعل ما تشاء للرد على العدوان الاسرائيلي الدموي هذا، مشيراً الى ان الحكومة الصهيونية لن تحقق اهدافها بنتفيذ مخططها بضم الضفة الغربية للمناطق المحتلة.
* مراسل العالم يكشف نقاطاً مهمة وراء عملية الاحتلال العسكرية ضد جنين
هذا وافاد مراسل العالم بان كل مسؤولي الحكومة الاسرائيلية يؤيدون ما يحدث الآن في مدينة جنين، وعلى رأس هؤلاء رئيس المعارضة الاسرائيلية يائير لبيد الذي اعلن بشكل واضح انه مع استمرار العملية العسكرية في جنين.
وقال مراسلنا: ان العملية العسكرية الاسرائيلية في مخيم جنين قد تمتد لساعات، باعتبار ان لديها ثلاث نقاط مهمة: الاولى، ان الاحتلال لا يريد ان تمتد تجربة جنين الى باقي فلسطين المحتلة وتحديداً الى جنوب الضفة الغربية وبذلك تصبح نموذجاً في الضفة، نتيجة كثافة السكان وايضاً لقدرة سكانها على الوصول الى السلاح، والاهم ان هذه المنطقة ملاصقة وموازية لمنطقة القدس والمناطق المحيطة بها، لهذا قرر الاحتلال ان يقوم بهذه العملية والضربة التي قد تكون هي الاكثر قوة وشراسة منذ العام 2018.
واوضح ان الامر الآخر ان الضفة الغربية اصبحت تشكل ارهاقاً للاحتلال الاسرائيلي، خاصة بعد وقوع 22 عملاً مقاوماً خلال شهر، وتعتبر الخاصرة الرخوة للاحتلال، لذلك يبدو ان الاحتلال حدد ان نقطة الارتكاز لهذه الخاصرة هي مخيم جنين، ولذها قرر القيام بعملية عسكرية.
واكد المراسل، ان الامر الثالث والاهم في هذه المعركة، هي ان القدرة العسكرية الفلسطينية لم تكن قادرة على ايقاع خسائر بالاحتلال الاسرائيلي، ولكن الآن المعادلة باتت مختلفة، حيث القدرة الفلسطينية على الصمود هي بحد ذاتها قادرة على ان تفشل الاحتلال الاسرائيلي، لذلك نرى اليوم بدأ الاحتلال الاسرائيلي يتحدث عن انه لا يريد ان يذهب الى عملية عسكرية شاملة في الضفة، بسبب وجود جيوب نقاط مقاومة تقريباً في كل الضفة الغربية، ولهذا يتخوف الاحتلال الذهاب الى عملية عسكرية قد تؤدي الى انفجار الجبهات الاربع، وهي جبهة قطاع غزة وجبهة جنوب لبنان وجبهة الداخل الفلسطيني المحتل بالاضافة الى جبهة جنين.
وانقطع التيار الكهربائي عن أغلب أحياء مخيم جنين وسط نداءات أطلقتها المساجد في جنين تطالب المواطنين بالدفاع عن المخيم والتصدي لاقتحام قوات الاحتلال.
* مراسلة العالم: الاحتلال ينشر قناصة في أنحاء مخيم جنين
أفادت مراسلة العالم أن قوات الإحتلال مازالت موجودة في المخيم واقتحمت بلدة برقين غرب المخيم ونشرت القناصة في أنحاء المخيم.
وقالت المراسلة: ان قوات الإحتلال قامت فجر اليوم بإطلاق طائرة مسيرة لقصف نقطة لوحدة الرصد التابعة للمقاوين. موضحة ان قوات الاحتلال فشلت في محاولة اقتحام المخيم واكتفت بعمليات القصف بالمسيرات.