يا عيدُ أسمِعْني إذا غابَ الكدَرْ
قصائدَ الورْدِ وأنغامَ الشَجَرْ
فالعشقُ ليس فيهِ ما يُخزي الفتى
إلّا إذا ضيَّعَ لُبّاً أو كَفَرْ
عيدٌ أتانا لابِساً أفراحَهُ
ويحمِلُ الوُدَّ بأشكالِ الصُوَرْ
خابَتْ أماني الشرِّ في اوطانِنا
وباءَ بالإذلالِ صُنّاعُ الشَرَرْ
حبَّ التداني في رُبوعٍ أُرهِقتْ
مِن فِتَنٍ الساعِي الى قتلِ البشَرْ
نحنُ بُنو الإسلامِ حبٌّ طافِحٌ
هواؤُنا عِشقٌ اذا زالَ الخطَرْ
مِن حُلَلِ الإيمانِ مِلءٌ أَرضُنا
بسُنّةِ اللهِ وخَيْراتِ السُّوَرْ
بمَكرُماتٍ صاغَها الهادي لَنا
وهوَ رسولُ اللهِ شمسٌ وقَمَرٌ
قد جاءَ بالقرآنِ والهَدْي الذي
يُفضي الى جناتِ عدنٍ ونَهَرْ
وقالَ بِالثِّقْلَينِ فَوزَاً ضامِناً
كتابُ وحيِ اللهِ والآلُ الدُّرَرْ
هُما الى الحَقِّ يقُودانِ الوَرَى
ومِنهُما نمضي بِهَدْيٍ وبَصَرْ
ربّاهُ ألبِسْنا ثباتاً بِهِما
بجاهِ مولانا النبيِّ المُزدَهَرْ
وآلهِ الاطهارِ أعلامِ الهُدى
وسادةِ البِّرِّ ومنهاجِ الظفَرْ
بقلم - حميد حلمي البغدادي