وقال زالوجني خلال مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إنّه يُريد أن يُوصل رسالة إلى وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، مفادها بأنّ كييف "تحتاج إلى مزيدٍ من الأسلحة لمواجهة القوات الروسية".
وأعرب زالوجني عن إحباطه بشأن الدعم الغربي لأوكرانيا، مؤكداً أنّ "أكبر الداعمين الغربيين لن يشنوا هجوماً ناجحاً (هجوم مضاد) ضد القوات الروسية بدون تفوّق جوي".
كما أشار القائد العام للقوات المسلّحة الأوكرانية إلى أنّ بلاده "لم تستقبل طائرات مقاتلة حديثة بعد"، وطائرات الـ"أف 16" الأمريكية الصنع، التي وعدت بها واشنطن، "من غير المرجح أن تصل باكراً، وفي أفضل السيناريوهات يمكن أن تصل خلال الخريف".
كذلك، لفت زالوجني إلى أنّ القوات الأوكرانية إن أرادت أن تحقق تقدماً ضد روسيا، "فعليها أن تُطلق عدداً من قذائف المدفعية يُساوي عدد قذائف عدوّهم، لكن موسكو تفوّقت عليها بعشرة أضعاف في بعض الأحيان بسبب الموارد المحدودة لكييف".
وشدّد زالوجني على أنّه منزعجٌ من "بطئ الهجوم المضاد الأوكراني في شرق البلاد وجنوبها"، وهو رأيٌ عبّر عنه علناً المسؤولون الغربيون والمحللون العسكريون.
وأكّد زالوجني على أنّه بدون الإمدادات العسكرية الكاملة، "فإنّ هذه الخطط لن تكون مُجدية على الإطلاق".
وقبل أيام، صرّح مستشار مكتب الرئيس الأوكراني، ميخائيل بودولاك، أنّ "الهجوم المضاد صعب ويتطلب مزيداً من الصبر".
وعن محاولة التمرّد المسلّح التي حصلت في روسيا، قال زالوجني إنّ "قوات فاغنر بقيادة بريغوجين قد خرجت بالفعل من خط الجبهة، بعد أن استولت على مدينة باخموت الشرقية قبل شهر، لذلك لم يكن هناك تغييرٌ ملحوظ في ساحة المعركة مع وقوع التمرّد".
وشدد زالوجني على أنّ "الدفاع الروسي في مناطق السيطرة في أوكرانيا لم يصبح أضعف في أي مكانٍ، على خطوط الجبهات".
وفي وقتٍ سابق، أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنّ بلاده كانت "ستقضي على التمرّد المسلح في كل الأحوال"، مضيفاً أنّ "أعداء روسيا والقوميين المتطرفين في كييف أرادوا أن يقتل الجنود في بلادنا بعضهم البعض".
المصدر: صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية