وجاء في بيان الخدمة الصحفية للحكومة السويسرية، يوم الأربعاء: رفض المجلس الفيدرالي السويسري في 28 حزيران/يونيو طلب شركة "رواغ" لبيع 96 دبابة قتال من طراز "ليوبارد-1" لإرسالها إلى أوكرانيا، وذلك لإعطاء الأولوية لسياسة الحياد، والالتزام بمصداقية سيادة القانون.
وذكرت الحكومة السويسرية أن شركة "رواغ" قدمت طلبا في 27 نيسان/ أبريل الماضي، للحصول على إذن الحكومة ببيع 96 دبابة مستعملة ومعطلة من طراز ليوبارد-1.
وأضافت الحكومة أن هذه الدبابات موجودة حاليا في إيطاليا، وبعد إصلاحها في ألمانيا، كان من المفترض تسليمها إلى أوكرانيا، ولكن المجلس الاتحادي توصل لقرار بأن بيع الـ 96 دبابة أمر مرفوض بحسب التشريعات الحالية.
وشددت بيرن على أن البيع سيكون مخالفا للقانون الخاص بالمعدات العسكرية، أي مخالفة سياسة الحياد السويسرية.
وبحكم وضعية الحياد، سويسرا لا تصدر الأسلحة إلى أوكرانيا وتحظر إعادة تصدير الأسلحة السويسرية الصنع المباعة إلى دول أخرى في مناطق النزاع.
وفي 10 آذار/ مارس 2023، أكدت الحكومة السويسرية الحظر المفروض على إعادة التصدير، لكن المناقشات استمرت في البرلمان حول هذه المسألة لفترة طويلة.
وفي عام 2022، رفضت سويسرا منح الإذن بإعادة تصدير الأسلحة والذخيرة التي كانت قد نقلتها سابقا إلى ألمانيا والدنمارك وإسبانيا.
الجدير بالذكر، ان اغلب الدول الغربية بما فيها اميركا تواصل تزويد اوكرانيا بمختلف المعدات والاسلحة والتمويل من اجل ان تستمر في الحرب مع روسيا، في نوع من الحرب بالوكالة نيابة عن المعسكر الغربي ضد موسكو، فضلا عن ممارسة مختلف انواع الضغوط الاقتصادية وغيرها على روسيا، لكن الحظر الغربي ارتد سلبا على اصحابه، حيث اصبحت الاقتصادات الغربية تعاني من مختلف الازمات بما فيها ازمة توفير الوقود وبالتالي بروز بوادر لتراجع جاد في هذه الاقتصادات.