واقيمت اليوم الاربعاء مراسم اليوم العالمي للاجئين بحضور أحمد وحيدي، وزير داخلية جمهورية إيران الإسلامية، وعبد الله موبييني، رئيس المنظمة الوطنية للهجرة بوزارة الداخلية، وإشتفان بريزنر، المنسق المقيم للامم المتحدة والسيدة اينا غولداكو نائبة ممثل المفوض السامي للأمم المتحدة وعدد من المسؤولين والمهاجرين في قاعة وزارة الداخلية.
وقال وزير الداخلية في هذه المراسم: إن أذرع الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت على الدوام مفتوحة لإيواء المظلومين الذين تعرضوا للضغط والقمع، ودائما ما أولى شعبنا اهتماما بهذه القضية الإنسانية.
واشار وحيدي، إلى استقبال الحكومة الإيرانية والشعب الإيراني للاجئين خلال الـ44 عاما الماضية، بمن فيهم مهاجرون عراقيون من عرب وأكراد، خلال قمع نظام البعث على الحدود الغربية واستمرار المساعدات للاجئين الأفغان من الحدود الشرقية، وقال: "لدينا اليوم في ايران نازحون ولاجئون من عشرات الدول، رغم أن العدد الاكبر لهؤلاء اللاجئين هم من الأفغانيين الاعزاء.
وأضاف: رغم أن هذا مبدأ إنساني وإسلامي وأخلاقي، إلا أنني يجب أن أقول لضيوفنا الأجانب الأعزاء إن اليوم هو يوم ذكرى استشهاد أعزاء مثل رئيس السلطة القضائية (الشهيد السيد محمد بهشتي و72 شخصا من رفاقه) وقد هرب قتلة هؤلاء الشهداء وهم يتلقون الدعم في قلب الدول الغربية، فماذا نعمل بهذه المعايير المزدوجة؟
وذكر وزير الداخلية: بينما أذرع أبناء شعبنا مفتوحة للمظلومين، للأسف، فإن أذرع بعض هذه الدول الغربية مفتوحة للإرهابيين، لماذا تسود هذه المعايير المزدوجة في موضوع (حقوق الإنسان)؟
وتابع: أساسًا من أين يأتي هؤلاء اللاجئون؟ من الحروب التي تُفرض عليهم ومن الأنظمة المفروضة عليهم ولا يدعمهم أحد. ترون وضع اللاجئين في الدول الغربية، كم غرقوا في البحر الأبيض المتوسط؟ هل هذه هي طريقة التعامل مع اللاجئين والنازحين؟ انظروا الى تصرفات رئيس الولايات المتحدة مع اللاجئين على الحدود المكسيكية وآلام الأطفال الذين انفصلوا عن أمهاتهم فهل هذا يتفق مع الأخلاق وحقوق الإنسان؟
وقال وزير الداخلية: الآن من الغريب أن هذه الدول نفسها هي من ادعياء حقوق الإنسان. كيف يمكن تفسير طريقة تعاملهم مع النازحين واللاجئين؟ يجب إلقاء اللوم على هؤلاء وتوبيخهم. معظم عمليات التهجير هذه هي نتيجة سياسات الحكومات الغربية نفسها.
وشدد وحيدي على دور السياسات الغربية في القضية الفلسطينية والسورية، وتساءل قائلا ان قضية اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين هي نتيجة سياسات من؟ من الذي تسبب في تهجير عدة ملايين من الفلسطينيين واللاجئين؟ لماذا يتم تجاهل هذه القضايا؟ اللاجئون السوريون ايضا شردوا نتيجة دعم الإرهابيين، ولماذا لا ينتبه أحد لهذا؟ ما ذنب ابناء الشعب السوري في أن يصبحوا لاجئين ومهجرين بسبب الإرهابيين الذين هم، حسب اعتراف الرئيس الأمريكي، صنيعة الحكومة الأمريكية نفسها؟ هم انفسهم قالوا أننا أنشأنا داعش. الاوضاع في اوكرانيا وتهجير ابنائها كان بسبب اصرار بعض الاطراف على وجود الناتو في هذه المنطقة؟
وأشار إلى ان أذرع أمتنا مفتوحة على أساس تعاليم إنسانية وإسلامية وأخلاقية، لكنها غير مرئية وبعض هذه الحكومات تدين إيران في تصريحاتها باعتبارها منتهكة لحقوق الإنسان. إيران، التي قبلت أكثر من 5 ملايين لاجئ في بلد بلغ ذروة عقوبات الحكومات الغربية. يجب منح هذا البلد وسام حقوق الإنسان.