وخلال نقاش حاد مع والدة أحد العاطلين عن العمل أثناء زيارته لمدينة مرسيليا جنوب البلاد، قال ماكرون إن "بإمكان ابنها الحصول على ما يصل إلى عشرة عروض عمل إذا جال في حي الميناء القديم التاريخي، الذي يحوي عشرات المقاهي والمطاعم".
كما سأل ماكرون المرأة في نقاشه: "ما القطاع الذي يرغب ابنك العمل فيه؟" وذلك بعد أن قالت إن ابنها البالغ 33 عاماً لا يمكنه إيجاد عمل، وإن عليه متأخرات إيجار"، فأجابت "لا يهم ... أي شيء".
ورد عليها ماكرون قائلاً: "لن تقنعينني أنه إذا كان يبحث بالفعل عن وظيفة في مرسيليا، وأنه مستعد للعمل كنادل، فلا توجد وظيفة نادل".
وسبق أن خاض الرئيس الفرنسي ماكرون، نقاشات مثيرة للجدل في ما يتعلق بفرص العمل، فمثلا في 2018، قال لشاب إن "كل ما عليه فعله هو اجتياز الشارع لإيجاد وظيفة"، وقال لآخر في شهر مايو إن "العمل يبعد مجرد متر واحد".
وعلى خلفية تصريحات ماكرون، حذرت الرئيسة الجديدة لنقابة الاتحاد الديمقراطي الفرنسي للعمل، ماريليز ليون، الرئيس الفرنسي، من أن "الأمور ليست بهذه البساطة".
وقالت، إن ما قاله الرئيس "يتنكر للمهارات وصعوبات ظروف العمل".
بدورها، قالت ماتيلد بانو، النائبة عن حزب "فرنسا الأبية" اليساري المتشدد إن "ماكرون أصبح صورة كاريكاتورية لماكرون".
كما اعتبرت أنه "بإظهاره هذا الإزدراء للناس، فإن الشخص الوحيد الذي نأمل أن يكون عاطلا عن العمل هو إيمانويل ماكرون".