واضاف سماحة القائد في هذا اللقاء الذي جرى في مستهل اسبوع السلطة القضائية وذلك على اعتاب الذكرى السنوية لاستشهاد رئيس السلطة القضائية آية الله محمد بهشتي و72 من رفاقه في عام 1981 (يصادف يوم غد الاربعاء) ويوم السلطة القضائية في ايران، انه وحسب الاشارة الصريحة للدستور، يجب توفير جميع الحريات التي تسمح بها الشريعة الاسلامية للمواطنين، وهي الحريات التي تعارضها أصحاب القوة غالبا ، لكن السلطة القضائية يجب ان تقوم بواجبها في هذا المجال.
وقال قائد الثورة انه يجب على السلطة القضائية التدخل من اجل التخطيط والانضباط والانتظام لإستعادة الحقوق العامة والتي يعارضها البعض في استخدامهم مساحة افتراضية أو غير افتراضية لإثارة أعصاب الناس وإزعاج أمنهم العقلي وترويعهم.
وفي اشارة الى ان السلطة القضائية وكادرها هم ركن من أركان النظام الإسلامي ، لفت قائد الثورة الاسلامية الى انه إذا حدث اضطراب او خطأ في هذا الركن الأساسي فسيؤدي الى اختلالات اخرى يكون تأثيرها واسعا وعلى النظام برمته.
وفي سياق سلوك السلطة القضائية وتعامل كادرها مع جمهور المحاكم (المراجعين في المحاكم)، لفت قائد الثورة الاسلامية الى انه يجب ان يكون التعامل جيدا ويتمتع بروح واخلاق عالية لأن الهدف الاساسي هو مساعدة وتسهيل اعمال اولئك الاشخاص الذين يلجؤون الى القضاء لحل مشاكلهم وقضاياهم.
وأشار الى ان محاربة الفساد داخل وخارج السلطة القضائية هي من مهمة القضاة موضحا ان هناك اقلية من القضاة وكادر السلطة القضائية تشوه عمل وصورة هذا القطاع على الرغم من ان هناك غالبية عظمى من القضاة والموظفين الشرفاء والنبلاء الذين يعملون بوفاء وبإخلاص وبجهد وهم من ذووي الدخل المنخفض مؤكدا على تقدير هؤلاء الشرفاء.
وأشاد سماحته بالخبرة والتجربة التي تتمتع بها السلطة القضائية منذ اربعين عاما، لافتا الى الاستفادة من هذه الخبرة والتجرية وتوظيفها في المكان الصحيح لتقوية النقاط الإيجابية وتقليل النقاط السلبية.
وافاد بأن وثيقة الاصلاح القضائي قد أعدت قبل عدة سنوات في السلطة القضائية من قبل خبراء قانونيين لهم خبرة وتجربة واجتهادات عالية مؤكدا على ايجابية هذه الوثيقة واهمية أن تتجه نحو التنفيذ والعمل بها .
ووصف سماحة القائد اجتماعات رئيس القضاء مع مختلف الفئات بأهمية بالغة وأضاف: اللقاءات مع المحامين والخبراء السياسيين والاقتصاديين والطلاب والشباب والأساتذة ورجال الدين والمهنيين ستؤدي إلى توسيع آفاق جديدة أمام القضاء، ويجب أن تنعكس المواضيع بشكل صحيح في وسائل الإعلام.
في بداية هذا الاجتماع، قدم حجة الإسلام والمسلمين محسني أجئي، رئيس القضاء، تقريراً عن مختلف أنشطة وإجراءات هذا الفرع مع القوى الأخرى وكذلك مع النخب وشرائح الشعب المختلفة مضيفا اننا استخدمنا أقصى التقنيات الجديدة، وكان لهذا العمل تأثير كبير في منع الفساد وتحديد المشكلات وتقصير العمليات وتقليل التكاليف.