جاء ذلك في الكلمة التي القاها وزير الخارجية الايراني الأسبق في أول ملتقى لانتخابات الدورة الـ12 لمجلس الشورى الاسلامي والدورة الـ6 لانتخابات مجلس خبراء القيادة الذي عقد في مصلى الامام الخميني طاب ثراه في مدينة تبريز أمس السبت.
وتابع قائلا: ان كل القادة الثوريين يغيرون نهجهم ويعتمدون سياسة محافظة بعد انتصار ثورتهم، وعندما تتحول النهضة الى نظام سياسي، فإنه سيعتمد سياسة المساومة والمهادنة، الا ان نهضة الامام الخميني قدس سره الشريف التي هي مستوحاة من سيرة النبي الاعظم (ص) اعتمدت محورين وهما الشعب وتأسيس نظام الحكم.
وقال وزير الخارجية الايراني الاسبق: لقد بذل الامام الراحل جهوده لتحقيق هذا الهدف خلال ۱۷عاما بدءا من نهضته في ۵ حزيران عام 1963 انتهاء بيوم 11 شباط عام 1979 الذي انتصرت فيه الثورة الاسلامية، وأكد في كلمته التي القاها لدى وصوله طهران أنه سيعين حكومة بدعم الشعب الايراني وحكم ايران لمدة ۱۰ أعوام.
وأشار الى تاريخ مدينة تبريز ومحافظة آذربايجان الشرقية الذي وصفه بأنه يبعث على الفخر والاعتزاز، وسجل الكثير من المواقف المشرفة في الكثير من المجالات، مؤكدا أن أهالي هذه المحافظة أثبتوا حبهم وولاءهم للاسلام والولاية وايران العزيزة، فيما تبادل الأخيرة هؤلاء الأعزة نفس الشعور.
وأشار الى أعمال الشغب التي شهدتها ايران الاسلامية العام الماضي وقال: ان العالم كان يتصور بأن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية قد انتهى، الا ان اهالي تبريز والمدن الايرانية الاخرى نزلوا الى الساحة وشاركوا في مسيرات يوم انتصار الثورة الاسلامية ووجهوا صفعة شديدة لهؤلاء،، الامر الذي أدى الى اعتراف الرئيس الفرنسي "ماكرون" بأنه لا يرغب بإسقاط النظام في ايران.
وشدد وزير الخارجية الاسبق على أن فشل العدو في مؤامرته في أعمال الشغب أدى الى أن تعلن السعودية رغبتها باقامة العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، مشيرا الى رغبة الامارات والكويت ومصر والكثير من الدول في تطبيع علاقاتها مع ايران.