وقد ابتاعت اندونيسيا هذا الروبوت الإيراني الذي يقوم بعمليات جراحية من بعيد، بعدما كانت تستخدم روبوت " داوينجي " الاميركي في مستشفياتها، حيث لم يتصور أحد أن يتبوأ الروبوت الايراني هذه المكانة بسبب خصوصياته قياسا لنظيره الاميركي والتي أثارت اعجاب الجراحين الاندونيسيين.
وكان هذا البلد يستخدم قبل عامين الروبوت الاميركي، إلا أن الزيارة التي قام بها الرئيس "السيد ابراهيم رئيسي " الى هذا البلد غيرت هذه الرؤية حيث أعلن بعد عودته الى طهران في مؤتمر صحفي التوقيع على عدة مذكرات تفاهم بينها تزويد اندونيسيا بالمعدات الطبية الايرانية بينها الروبوت "سينا" واستخدامه في ۱۲ مستشفى اندونيسي.
وقد تدرب ۱۰۰ جراح اندونيسي على استخدام الروبوت الإيراني خلال الزيارة التي قام بها وفد ايراني الى اندونيسيا اذ أصبح هذا الموضوع من أهم محاور التعامل بين كل من الجمهورية الاسلامية الايرانية وهذا البلد.
وتحدث المدير العام للشركة المعرفية التي أنتجت الروبوت الإيراني "علي رضا ميرباقري " في حديث لوكالة انباء فارس عن خصوصياته وقال: انه يقوم بالعمليات الجراحية المعقدة من بعيد ويتميز بالدقة في هذه العمليات التي تجري في البطن والصدر ويقوم بتصوير داخل بطن المريض لتسهيل العملية الجراحية.
وأشار "مير باقري" الى الجهود التي بذلها الخبراء الإيرانيون في مركز البحوث التقنية في جامعة طهران للعلوم الطبية خلال 20 عاماً، مؤكداً ان الروبوت أنجز الإختبارات التقنية بنجاح.
ولدى إجابته على سؤال هل أن إيران صدرت هذا الروبوت الى بلد آخر غير أندونيسيا؟ قال: لقد تم التوقيع على اتفاقية مع معهد الدراسات والتنمية المركزية الروسية في إنتاج الروبوتات والتقنيات الألكترونية (RTC) للإنتاج المشترك.
وتابع قائلاً: نظراً للترحيب الدولي لهذا الروبوت الايراني، فقد تم تأسيس البنى التحتية المناسبة لدخوله الى الاسواق العالمية، بمافيها المعهد الروسي المذكور.
وأشار المسؤول الى نشاط شركة " سينا " في الاسواق الاوروبية بينها سويسرا وقال: لقد وقعت ايران الاسلامية اتفاقية مع جامعة لوزان( EPFL) واصبحت كشريك صناعي لهذه الجامعة التي ستشارك في معرض الصناعة الذي يقام في سويسرا في كل عام.
وأضاف قائلاً: إن الشركة ستشارك في المعرض من خلال جناحها الخاص فيما ستستقبل الطلبة الراغبين بالتدريب في هذا المشروع العلمي للحصول على شهادة الدكتوراه وغيرها من الشهادات العليا.
وأكد "ميرباقري " أن الصين فيها سوق كبيرة للغاية، ونظرا لسياستها المعادية لأميركا فإنها تبدي رغبة كثيرة للغاية لانتاج هذا الروبوت في هذا البلد الذي يريد الحيلولة دون دخول النموذج الاميركي الى داخل الصين.