وفي خطبتي صلاة الجمعة قال حجة الاسلام محمد حسن ابوترابي فرد ان رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، واستلهاما من السياسات والخطوط العامة المعلنة للخطة التنموية السابعة، قدم يوم الاحد 18 حزيران/يونيو 2023، لائحة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلاد، الى مجلس الشورى الاسلامي.
وأضاف: ان وثيقة هذه الخطة، هي من أهم الوثائق الاساسية، ومن أهم أدوات النظام لإدارة شؤون البلاد بعقلانية، وتجنب التصرفات غير المنسقة والمزاجية والفاقدة للأسس.
وتابع: ان هذه الوثيقة المهمة، تبين خارطة الطريق للسلطات الثلاث والأجهزة التنفيذية في البلاد، للتوصل الى نسبة نمو اقتصادي عالية ومستدامة، عبر التنسيق بين مختلف اركان النظام، لذلك ومن هذه الزاوية، تحظى (هذه الوثيقة) بمكانية محورية للغاية.
وبيّن خطيب جمعة طهران، ان علينا ان نحول الرؤية المبنية على اساس الاستهلاك الى الرؤية المبنية على اساس توليد الثروة وتراكم الاستثمارات، وقال: ان الاقتصاد المبني على اساس الانتاج والتصدير، هو السبيل للخروج من المآزق والتوصل الى القوة الاقتصادية المطلوبة، موضحا ان الوصول الى ايران قوية مبنية على هذا التغيير في الرؤية، امر ممكن من خلال التعاون بين الحكام والشعب، ومعربا عن امله بأن يضع الشعب والحكومة والحكام يدا بيد من اجل تحقيق الاهداف الراقية للخطة التنموية السابعة وصولا الى فتح قمم أعلى وأعلى.
وأشار ابوترابي فرد الى زيارة الرئيس الايراني الاخيرة الى اميركا اللاتينية، وأكد انها حظيت بآثار ومكاسب سياسية وثقافية واقتصادية مهمة، لافتا الى ان "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" اعترف بأن هذه الزيارة تختلف عن زيارات الرؤساء الايرانيين السابقين، فهي ذات آفاق استراتيجية، وان الرئيس الايراني زار المنطقة ضمن الاستفادة بشكل صحيح من جهود الصين وروسيا وايران في 2023 للحد من النفوذ الاميركي.
وتابع: ان هذه المؤسسة الاميركية قالت ان فنزويلا تحولت الى مركز للحركة الثورية الايرانية في نصف الكرة الغربي، مضيفا: أن هذه الزيارة بحاجة الى التحليل من مختلف الجوانب.
وفي جانب آخر من حديثه، أشار خطيب جمعة طهران، الى العقلانية النسبية الاخيرة لدى الغرب في التعامل مع الجمهورية الاسلامية، وقال: ان هذه العقلانية النسبية شوهدت في الايام الاخيرة في الاعلام ومختلف المحادثات والعمليات الميدانية في الدول الاوروبية، منوها الى ان هذا الاقتدار والقابلية الاستثنائية للجمهورية الاستثنائية في توليد القوة الاقليمية والدولية، هو انجاز للمقاومة والاستقامة والوعي والمعرفة لمختلف الشرائح الجامعية والحوزوية ورواد الميدان السياسي والاقتصادي، والذي تحقق تحت الزعامة المبنية على اساس المعرفة والارادة الصلبة لقائد الثورة المعظم.
وشبّه ابوترابي فرد هذا الانجاز، بأنه شبيه بالانتصارات التي حققها الشعب الايراني العظيم سواء على الاستبداد الشاهنشاهي او في الحرب المفروضة، ولابد من معرفة قدر هذا الرصيد العظيم، ولابد من احترام معرفة النظام الاسلامي وايمانه وعدم اكتراثه بالقوى المبنية على الثروة والاسلحة، ولابد من تعزيز هذا الايمان وهذه المعرفة.