وذكرت السفارة الصينية في بيان، أن السفير شيه فنغ قدّم احتجاجاً، يوم أمس، لمسؤولين بالبيت الأبيض، وحثّ على اتخاذ إجراءات جادة أو "تحمل كل العواقب" بسبب تصريحات الرئيس بايدن.
إلا أنّ الردّ الأميركي جاء سريعاً، وأعلن منسق العلاقات الاستراتيجية بالبيت الأبيض، جون كيربي، يوم أمس، أنّ "الرئيس جو بايدن كان وسيظل صريحاً في تصريحاته عن القادة الأجانب".
وقال كيربي، في تصريحات لوسائل إعلام أميركية، إنه "لطالما كان الرئيس صريحاً حينما يتحدث عن المخاوف الأميركية، سواء أكانت متعلقة بحقوق الإنسان أو بالقادة العالميين، ولسوف يستمر في كونه كذلك".
وأضاف كيربي أن بايدن "يسعى لإدارة المنافسة مع الصين والعمل على تحسين العلاقات الثنائية، بما في ذلك إعادة فتح خطوط الاتصال"، مشيراً إلى أنه "في سبيل ذلك، يجب أن نكون قادرين على التحدث بصراحة، والرئيس بايدن لا يخجل من ذلك".
وكان الرئيس الأميركي صرح لوسائل إعلام، يوم الأربعاء، بأنّ نظيره الصيني "يشعر بالانزعاج لعدم معرفته كل التفاصيل بشأن "بالون التجسس" الذي تم إسقاطه، وهو ما يثير غضب "الديكتاتوريين".
كلام بايدن جاء عقب يوم واحد من انتهاء محادثات أجراها وزير خارجيته أنتوني بلينكن في بكين، في ما كان يفترض أن يشكل محاولة لخفض التوتر بين القوتين العالميتين المتنافستين.
ومن جانبها، أشارت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ إلى أن تلك التصريحات غير مسؤولة وتنتهك معايير الدبلوماسية، وهي استفزاز سياسي واضح.
وفي 4 شباط/فبراير الماضي، أعلنت القوات الأميركية إسقاط منطاد صيني في أجواء ولاية كارولينا الجنوبية. وزعمت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأنه يستخدم لأغراض التجسس، ومهمته جمع معلومات حساسة.
وردّ وزير الخارجية الصيني وانغ يي على ذلك، بلهجة شديدة، مستنكراً ردّ فعل الولايات المتحدة، واصفاً إياه بـ"السخيف والهستيري"، لكون الولايات المتحدة أسقطته باستخدام طائرة مقاتلة.
وفسّرت يومها الخارجية الصينية الحادثة بأنّ المنطاد انحرف عن مساره على نحو حاد نتيجة الرياح، معربةً عن أسفها من جراء الحادث.