وتركزت المعارك العنيفة وسط وغربي العاصمة وفي مديني الخرطوم بحري وام درمان في وقت تستمر حركة النزوح من اقليم دارفور غربي البلاد هربا من النزاع القبلي المتواصل.
استفاق اهالي العاصمة السودانية الخرطوم على هدير الطيران الحربي ودوي الرصاص والانفجارات بعد تجدد الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع فور انتهاء هدنة الثلاثة ايام.
اشتباكات بالاسلحة الثقيلة تركزت في مناطق الخرطوم الثلاث العاصمة ومدينتي بحري وام درمان شمال وغربي الخرطوم وسط تحليق مكثف لطائرات الجيش واتهامات متبادلة كالعادة.
مصادر محلية افادت بوقوع اشتباكات وسط وغربي العاصمة وتعرض أهداف تابعة لقوات الدعم السريع في الخرطوم بحري لغارات جوية تم الرد عليها بالمضادات الارضية. كما تصاعدت أعمدة الدخان من عدة مناطق بأم درمان غربي العاصمة اثر معارك عنيفة تدور في حيي المهندسين والمنصورة ومنطقة اخرى بالمدينة فيما نشر الجيش شريطا مصورا قال انه يعود لانتصارات سجلها ضد قوات الدعم السريع.
اشتداد المعارك ياتي في وقت يدور الحديث عن اجراء مباحثات في جدة بين طرفي الصراع لإقرار هدنة جديدة مطولة تمتد حتى عيد الاضحى وذلك بعد الهدنة الاخيرة وما سبقها من اتفاقات اخرى لوقف اطلاق النار تم التوصل اليها لدواعي انسانية لكن لم يسلم معظمها خروقات من الطرفين.
وفيما خيم الهدوء النسبي على الخرطوم خلال الايام الماضية استمرت المعارك العنيفة في مدينة الجنينة بدارفور التي تحول النزاع فيها الى قبلي وباتت متاجرها منهوبة وشوارعها المهجورة ممتلئة بالجثث بحسب شهود عيان.
ومنذ أيام يفر سكان هذه المدينة سيرا على الأقدام في طوابير طويلة حاملين معهم ما تيسر على أمل الوصول إلى تشاد الواقعة على بعد عشرين كيلومترا إلى الغرب.
وقالت المفوضية العليا للاجئين ان عدد النازحين في مختلف أنحاء السودان بلغ مليوني شخص في حين أحصت المنظمة الدولية للهجرة أكثر من نصف مليون لاجئ سوداني فرّوا إلى الدول المجاورة.