وبحسب منظمة "أطباء بلا حدود"، فإنّ 15 ألف سوداني، من بينهم قرابة 900 مصاب، فرّوا إلى مدينة آدريه في تشاد، "تحت وابل من النيران التي يطلقها الجيش وقوات الدعم السريع ومقاتلون قبليون ومدنيّون مسلّحون".
كما قال منسّق "أطباء بلا حدود"، كونستانتينوس بسيكاكوس، لدى عودته من مدينة آدريه: "لقد اشتدّت أعمال العنف، والناس يعيشون في خوف دائم من أن يتم استهدافهم".
وتؤكّد الأمم المتّحدة أنّ أكثر من 150 ألف لاجئ سوداني موجودون الآن في تشاد.
كذلك، حذّرت الأمم المتّحدة والاتّحاد الأفريقي ومنظمة "إيغاد"، من أنّ النزاع "اكتسب الآن بُعداً عرقياً" مع "هجمات على الهوية"، كما تتحدث الأمم المتّحدة عن احتمال وقوع "جرائم ضدّ الإنسانية".
وفي مختلف أنحاء السودان، بلغ عدد النازحين مليوني شخص، وفقاً للمفوضية العليا للاجئين. من جهتها أحصت المنظمة الدولية للهجرة، أكثر من نصف مليون لاجئ سوداني. وقالت إنّ "550 ألف شخص فرّوا إلى الدول المجاورة".
وكان المجتمع الدولي قد تعهّد خلال اجتماع عقد في جنيف الإثنين، تقديم 1.5 مليار دولار من المساعدات، وهو نصف ما تحتاجه المنظمات الإنسانية وفقاً لتقديراتها الميدانية.
وحذّر مدير برنامج الأغذية العالمي في السودان، إدي راو، اليوم، من أنّ الاحتياجات الإنسانية بلغت "مستويات قياسية" في وقت لا تبدو فيه أيّ "مؤشّرات على نهاية للنزاع".
ولطالما حذّرت الأمم المتحدة من تدهورٍ سريع للوضعٍ الإنساني في ثالث أكبر بلد أفريقي مساحةً، علماً بأنّ ثلث السكان كانوا يعتمدون على المساعدات حتى قبل اندلاع الحرب الأخيرة.
وأعلنت الأمم المتحدة، أنّ القتال بين الفصائل المتناحرة في السودان رفع العدد الإجمالي للاجئين والنازحين، حول العالم، إلى نحو 110 ملايين شخص في أيار/ مايو الماضي، وهو رقم قياسي، بزيادة نحو مليوني شخص شرّدتهم الحرب التي اندلعت في السودان.