وقال آية الله السيد إبراهيم رئيسي في مقابلة تليفزيونية، ردا على سؤال، حول ما إذا عدت إلى ما قبل عامين، هل ستخوض هذا المعترك؟ قال: كما ذكرت، فإن المرشحين بطبيعة الحال يشاركون في الانتخابات بحافز، لأنني كنت اشعر أن الظروف كانت خاصة وأن الناس يغلب عليهم اليأس.
وشدد الرئيس الايراني على أن حالة الميزانية وبيع النفط وغيرها فرضت في ذلك الوقت شروطا معينة على البلاد، وقال: رغم أن هذه الشروط هي نتاج عداء الأعداء، إلا أن أداء الحكومة أيضا لعب دورًا في هذا الأمر، وشعرت أنه إذا لم أدخل الميدان، لكنت تصرفت ضد واجبي.
وأكد رئيسي: "دخلت المعترك من أجل زيادة المشاركة، ولإعادة فحص اهلية الذين تم استبعادهم في ذلك الوقت. وبالطبع انهم قالوا بانفسهم أيضًا أننا إذا دخلنا المعترك لن تتغير نتيجة الانتخابات. كان جل جهودنا هي زيادة المشاركة أولاً، وتبديل يأس الناس إلى أمل وخلق الارضية للعمل على تغيير الظروف لصالح الناس وحياتهم وإذا عاد الوقت إلى الوراء، سأتخذ نفس القرار مرة أخرى ولن أندم على ذلك.
واكد: "أنني لست ابحث عن الركون وطلب العافية، وأضاف: لقد كنت في خضم هذه المصاعب منذ شبابي والثورة ويجب أن نكون قادرين على فك العقد والقيام بشيء من أجل الناس.
واضاف إن إقامة العلاقات مع الدول المختلفة يأتي في اطار ضمان المصالح الوطنية، موضحا أنه تم توقيع عقد تبادل الغاز خلال زيارته الأولى إلى تركمانستان. كما تضاعفت علاقات إيران التجارية بنسبة أربع مرات مع طاجيكستان بعد عام واحد من زيارته إلى عاصمة هذا البلد.
وتابع رئيس الجمهورية، لدينا 15 بلدا جارا والعلاقات التجارية معها تغيرت تماما اذ نريد علاقات جيدة.فلماذا نتجاهل الدول الخمس عشرة المجاورة لنا؟ قال المسؤولون الأوزبكيون، الذين زاروا إيران قبل أيام قليلة، إن مستوى علاقتنا التجارية قد تغير.
وأضاف قائلا، كما أقمنا علاقات مع روسيا والصين والهند وإندونيسيا والغرب والشرق وأعلنا أننا سنتعامل مع الدول التي تتواصل معنا على أساس الاحترام المتبادل.
وأكد أنه إذا أراد بلد ما أن يتعاون معنا فسوف نقبل ذلك، مضيفا أن جزء كبيرا من قوتنا يعود إلي مناهجنا وأنشطتنا الاقتصادية.
وأشار إلى زيارته إلي أمريكا اللاتينية وقال: فنزويلا دولة تنتج وتورد المنتجات التي نحتاجها بسعر معقول وشركاتنا على استعداد أيضًا لتصدير الخدمات التقنية والهندسية إلى دول أمريكا اللاتينية.
وفي إشارة إلى إقامة العلاقات مع السعودية، قال آية الله رئيسي: إن العلاقات مع دول الجوار والإسلامية والصديقة هي سياستنا لقد أعلنت بالفعل أننا نرحب ترحيبا حارا بأي دولة تريد تعزيز التعاون معنا والآن أعلن أن سياسة الجمهورية الإسلامية يعتمد علي التفاعل.
وتابع: تحدث الرئيس الصيني شي جين بينغ عن رغبة المملكة العربية السعودية في استئناف العلاقات معنا خلال زيارته للصين، وقلت إننا نرحب بهذا الموضوع وأعلن السعوديون مستوى تواجدهم وأرسلت أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وعقدت المحادثات. كما أعربت مصر عن رغبتها في استئناف العلاقات مع إيران وقمت بطرح هذا الموضوع مع قائد الثورة الإسلامية وسماحته رحب به أيضا.
وصرح أنه هناك خلافات مع السعودية، ولكن لم يكن هناك أي عداوة. يجب أن نعرف العدو بشكل صحيح.
وفي معرض تقديم انجازت الحكومة الحالية في مختلف المجالات كإنتاج لقاح كورونا وحل قضية العجز في الميزانية قال، في بداية انتخابي كرئيس الجمهورية كان عدد وفيات كورونا حوالي 700 شخص يوميا وكانت هناك ظروف صعبة و تم إغلاق المراكز التجارية وتم تطعيم 14 بالمائة فقط من الشعب ضد فيروس كورونا، لكننا بدأنا في استيراد لقاح كورونا وإنتاجه.
وأضاف كان لدينا عجز في الميزانية ولقد حللنا المشكلة دون الاقتراض من البنك المركزي .
وتابع رئيس الجمهورية: توقف نشاط العديد من المصانع وورش الإنتاج، لكنه تم تفعيل أكثر من 4 آلاف وحدة إنتاجية منذ بداية حكومتي، وقال، إن نمو الاقتصاد الإيراني بنسبة 4.5 في المائة في الأشهر الستة الثانية من عام 1400 ه.ش (مارس 2022) هو نتيجة لإجراءات الحكومة.
وصرح آية الله رئيسي: قال البعض إنه لا يمكن بيع النفط، لكننا أثبتنا أنه ممكن.
وتابع قائلا: "إن المناقشات حول عضويتنا في منظمة شنغهاي للتعاون تعود إلى 17 عامًا، لكن علينا أن نتسائل لماذا لم يحدث شيء في هذه السنوات؟" وما حدث عندما شعرت الدول أن هذه الحكومة لا تولي اهتماما لآراء 4 دول فقط بل لديها رؤية متوازنة بالنسبة للدول.
وأضاف آية الله رئيسي: تابعنا ملف خطة العمل الشامل المشتركة والمفاوضات، لكننا لم نربط استيراد اللقاح وحياة شعبنا ومعيشته بهذه القضية.
وأوضح رئيس الجمهورية أن الحكومة تتبع الدبلوماسية التي ترافقها العزة والكرامة ولا تجعل حياة الشعب مرهونة بالمفاوضات ومثل هذه القضايا.
وقال إن إقامة العلاقات مع الدول المختلفة يأتي في اطار ضمان المصالح الوطنية، موضحا أنه تم توقيع عقد تبادل الغاز خلال زيارته الأولى إلى تركمانستان. كما تضاعفت علاقات إيران التجارية بنسبة أربع مرات مع طاجيكستان بعد عام واحد من زيارته إلى عاصمة هذا البلد.
وتمت المقابلة التلفزيونية التاسعة لرئيس الجمهورية آية الله "ابراهيم رئيسي" مع الشعب الإيراني مساء الثلاثاء في الذكرى الثانية لانتخابه رئيسا للبلاد.
وقدم رئيس الجمهورية في حديثه مع الشعب الإيراني، تقريراً عن أعمال وإنجازات الحكومة في أول عامين من تولي مهامها، وشرح خطط السلطة التنفيذية.