تركز مناقشات الاجتماع الجاري على تغيرات الموقف الإقليمي حول سوريا والوضع الإنساني وجهود تسوية الأزمة ومسائل مكافحة الإرهاب فضلا عن إعادة إعمار سوريا وتوفير الظروف لعودة اللاجئين، وفي مقدمة جدول الأعمال بحث التقدم المسجل في خارطة الطريق لتطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا.
ويشارك في الاجتماع وفود سوريا والبلدان الضامنة لعملية أستانا "روسيا وإيران وتركيا"، وبحضور مراقبين مندوبين عن الأمم المتحدة ولبنان والأردن والعراق.
وقال الممثل الخاص للرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف إن موسكو تأمل في إحراز تقدم في العمل على خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
من جهته قال عضو أكاديمية الأزمات الجيوسياسية، علي الأحمد، إن "إطار أستانا أحد الأطر الإقليمية الدولية الأكثر فاعلية في الأزمة السورية، ويختلف عن إطار جنيف في مسألة مركزية حيث يدخل في صناعة خرائط، ويتطرق إلى التفاصيل في العلاقات الإقليمية، وما تحول روسيا فعله اليوم هو هندسة علاقة بين جارتين في حالة من الندية، وتحويل الجار التركي من لدود إلى ودود".
وأشار إلى أن "الحكومتين السورية والتركية تدركان أنه لا مفر من إقامة علاقات بين البلدين بحكم الجوار الجغرافي والحدود المشترك الممتدة لنحو ألف كيلومتر، ولهذا يتعين تكليف لجنة خبراء لصياغة خارطة لهذه العلاقة".
وأعلنت وزارة خارجية كازاخستان أن المناقشات في الاجتماع الحالي تشمل تغيرات الموقف الإقليمي حول سورية والوضع الإنساني فيها وجهود تسوية الأزمة ومسائل مكافحة الإرهاب وكذلك إعادة إعمار سورية وتوفير الظروف لعودة اللاجئين.
ويشهد اليوم الأول للاجتماع إجراء لقاءات ثنائية وثلاثية الأطراف بين الوفود المشاركة وتتواصل المشاورات في اليوم الثاني قبيل انعقاد الجلسة العامة للاجتماع التي يتلى فيها البيان الختامي وتليها مؤتمرات صحفية لرؤساء الوفود المشاركة.
وكان الاجتماع الأخير التاسع عشر ضمن صيغة أستانا انعقد في العاصمة الكازاخية يومي 22و 23 من تشرين الثاني عام 2022 ودعا في بيانه الختامي إلى الالتزام بسيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها.