ذكرت مجلة "نيوزويك" الأميركية في تقريرٍ نشرته، اليوم الاثنين، أنّ دراسةً حديثة منشورة، أشارت إلى أنّ الولايات المتحدة تعاني من "الظلم الذاتي" عندما يتعلق الأمر بالفقر، حيث يزداد الأغنياء ثراءً، بينما يموت الآلاف الذين يعيشون من دون موارد كافية، كل عام في الولايات المتحدة.
ووجدت الأبحاث التي أجرتها جامعة كالفورنيا، أنّ وفاة 183 ألف أميركي تتراوح أعمارهم بين 15 عاماً وما فوق، في عام 2019 فقط، يمكن أن تُعزى إلى الفقر، الذي يطلق حين يقلّ دخل الفرد عن 50% من متوسط الدخل في الولايات المتحدة.
وبلغ متوسط دخل الأسرة الأميركية 69560 دولاراً، في عام 2019، كما قدّر مكتب الإحصاء الأميركي، في العام نفسه، أنّ نحو 34 مليون أميركي يُشكّلون ما نسبته 10.5% من السكان، يعيشون في الفقر، بحسب الدراسة.
ولا يزال الفقر يمثّل مشكلةً كبيرة في الولايات المتحدة، حيث لفت استطلاع أجرته "نيوزويك" بالشراكة مع شركة الأبحاث والاستطلاعات "Redfield & Wilton Strategies" إلى أنّ معاناة البلاد من الفقر، هي أكثر بكثير مما هو عليه في البلدان الأخرى ذات المستويات المماثلة من الثروة الموزّعة، الأمر الذي يُعتبر مصدر قلقٍ لغالبية الأميركيين.
ووجد الاستطلاع، الذي أُجري على عيّنة من 1500 ناخب مؤهّل في الولايات المتحدة، أنّ نحو 53% من الأميركيين "قلقون للغاية" بشأن مستوى الفقر في البلاد.
كما صرّح ما نسبته 21% من الأميركيين الذين أجابوا على الاستطلاع، بأنّهم لا يكسبون ما يكفي من المال من وظيفتهم الأساسية لدفع الفواتير أو الحفاظ على مستوى معيشة أسرهم، بينما يعمل 52% في وظائف متعددة لمواجهة تكاليف المعيشة اليومية.
وكانت الفئة العمرية التي تضم أكبر نسبة من الأشخاص في الاستطلاع، الذين يؤدون أكثر من وظيفة واحدة، تتراوح بين 35 و44 عاماً، حيث يعمل 77% من المشاركين في عدة وظائف.
وأشارت "نيوزويك" إلى أنّ مستوى الفقر في الولايات المتحدة، هو نتيجة مباشرة للسياسات الاجتماعية الضعيفة التي تتبعها الحكومة، والتي هي نتيجة مباشرة لضعف الفاعلين السياسيين.