وأشار الموقع إلى أنّه "لم يكن هناك سوى عدد قليل من المسؤولين الصينيين للترحيب به، كما لم تكن هناك سجادة حمراء عندما نزل من الطائرة".
ولفت الموقع إلى أنّ بعض المراقبين لاحظوا أنه لم تكن هناك سجادة حمراء على مدرج المطار، في تباين مع استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في شهر نيسان/أبريل، أو زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في شهر آذار/مارس 2022.
وأوضح الموقع أنّه أثناء هبوط طائرة بلينكن، كان في استقباله يانغ تاو، رئيس إدارة شؤون أمريكا الشمالية وأوقيانوسيا.
وأورد الموقع أنّ حفل الاستقبال ترك بعض المراقبين يزعمون أن القادة الصينيين سعوا إلى "إذلال" كبير الدبلوماسيين الأمريكيين.
وأضاف الموقع أنّه في الزيارات السابقة، كان جون كيري، وزير الخارجية في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما موضع ترحيب من قبل مسؤول من الرتبة نفسها.
كما تمّ الترحيب بوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، من قبل مسؤول مماثل في عام 2012. (حصلت كلينتون على سجادة حمراء، بينما لم يحصل ذلك مع كيري).
وفي وقت سابق من اليوم، أكّد الرئيس الصيني شي جين بينغ في إثر لقائه بلينكن في بكين، أنّه "لا ينبغي لأي طرف أن يفرض إرادته على الطرف الآخر أو يحرمه من حقه المشروع في التنمية"، في إشارة لممارسات واشنطن تجاه بكين.
ونقلت قناة "سي جي تي إن" الصينية عن شي قوله لبلينكن: "يجب أن تستند التفاعلات بين الدول دائماً على الاحترام المتبادل والصدق، آملاً أن يساهم بلينكن خلال زيارته، إيجابياً في ضمان استقرار العلاقات بين الصين والولايات المتحدة".
وأشار الرئيس الصيني إلى أنّه خلال الاجتماع تمّ"إحراز تقدّم" والتوصّل إلى "أرضيّات تفاهم" بين البلدين، واصفاً الأمر بالجيد.
كما التقى بلينكن، كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي، خلال اجتماع استمر نحو ثلاث ساعات في قصر دياويوتاى للضيافة في بكين، وأكّد الأخير ضرورة اختيار واشنطن بين الحوار والمواجهة، وبين "التعاون والخلاف".
وزيارة بلينكن هي الأولى لوزير خارجية أمريكي إلى الصين منذ تشرين الأول/أكتوبر 2018 عندما أتى سلفه مايك بومبيو، وفور وصوله أجرى بلينكن محادثات مع نظيره الصيني تشين غانغ أمس الأحد، تجاوزت سبع ساعات ونصف الساعة، حيث اتفق الطرفان على الإبقاء على التواصل لتجنّب أيّ خلاف.
وأسف وزير الخارجية الصيني من جهته أمام نظيره الأمريكي لكون العلاقات بين بكين وواشنطن في أدنى مستوياتها منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في العام 1979.