وقال المعلق العسكري في قناة "كان" الإسرائيلية، روعي شارون: "نحن في مشكلة صعبة، إذ بعد 7 ساعات على انفجار العبوات الناسفة وبعد 13 ساعة من دخول الجيش إلى جنين، وما تزال الآليات عالقة هناك".
كما أشار شارون إلى أنّ "الأمر يتعلق بعملية معقدة خلف خطوط العدو، هذه مشكلة وخلل يدل على تصعيد، بل يشير إلى الحاجة لتغيير كل مفهوم العمل بطريقة مغايرة".
ووفق شارون فإنّ الوضع هو أن "الجيش" الإسرائيلي عالق منذ 8 ساعات مع آليات تتعرض لإطلاق النار من مخيم جنين ولا ينجح في اخلائها، لافتاً إلى أن القوات الإسرائيلية في "أسهل منطقة بالنسبة للمؤسسة الأمنية"، وهي شمالي الضفة، "لا لبنان ولا سوريا ولا إيران، إنها هنا، لذا يوجد مشكلة".
كذلك، تطرق مراسل قناة "كان"، كرميل دنغور، إلى مشهد سحب الآليات التي تضررت خلال العملية بجنين تحت النار.
وقال دنغور إنّ "القوات الإسرائيلية في جنين تواصل انقاذ الآليات العسكرية التي تضررت في العملية بجنين، وهذا الإنقاذ يتم تحت النار منذ ساعات طويلة".
وأشار المراسل الإسرائيلي إلى أنّه "للمرة الأولى منذ العام 2002 يهاجم الجيش الإسرائيلي في الضفة الغريبة من الجو، وكان الهدف هو السماح بتنفيذ عملية اخلاء الجرحى".
أما نير دفوري المعلق العسكري في القناة "12"، قال: "ما نراه هو واقع يتغير أمام أعيننا، وعملياً في الأشهر الأخيرة يمكن رؤية هذا التدهور والتغيير الذي يتبلور على الأرض".
وأشار دفوري إلى تطور قصة العبوات الناسفة، من إلقاء العبوات الناسفة على الآليات إلى زرع عبوات، "التي يمكن أن تزن عشرات الكيلوغرامات وتفجيرها ضد الآليات المدرعة"، على حد تعبيره.
ووفق دفوري فإن الهدف من هذا الفعل هو التفكير مرتين قبل الدخول إلى جنين، "لهذا يقومون بزرع عبوات من هذا النوع، في الكثير من الأماكن والأزقة، التي يقدرون أن القوات يمكن أن تستخدمها وتفجيرها بالوقت المناسب".
في السياق ذاته، قال محلل الشؤون العسكرية في موقع "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشوع، إنّ "كمين جنين اليوم يذكّر بنمط عمل حزب الله في لبنان".
كما قال المراسل العسكري في "القناة 13" الإسرائيلية أور هيلر إنّ ما حدث "استثنائي وأليم ومعقّد جداً"، موضحاً أنّ "العبوة انفجرت بجيب عسكري مصفّح، ولكن العبوة على ما يبدو اخترقته وأوقعت إصابات".
وفي تفاصيل ما حدث، وقعت قوات الاحتلال في كمين مخطط له في جنين، وقد تضمّن تفعيل عبوات ناسفة وإطلاق نار، ما أدّى إلى إصابة 7 جنود إسرائيليين، بحسب الإعلام الإسرائيلي.
وأكّدت سرايا القدس- كتيبة جنين، أنّ مقاتليها استهدفوا قوات الاحتلال بصليات كثيفة من الرصاص خلال اقتحام المخيم، وفجّروا عدداً من العبوات الناسفة بمركبات عسكرية.
وأعلن تصريح عسكري صادر عن سرايا القدس إطلاق عملية "بأس الأحرار" لرد عدوان وتوغل قوات الاحتلال على مدينة جنين، مؤكدةً استمرارها في قتال جنود الاحتلال.
وقالت كتيبة جنين إنّه لا يزال في جعبتها المزيد والمزيد من المفاجآت، محذرةً قوات الاحتلال من التمادي في عدوانها على منازل الآمنين واستهداف المواطنين.
المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية