وأظهرت دراسة جديدة نشرت بمجلة "نيتشر ميدسن"، الشهر الماضي، أن الفحص بتقنية الذكاء الاصطناعي يمكن أن يجعل التشخيص المبكر لسرطان البنكرياس ممكنا، مما يؤدي إلى فعالية أكبر في العلاج.
في الفحوصات التي أجريت على عدد من المرضى، نجحت إحدى أدوات الذكاء الاصطناعي في تحديد الأشخاص المعرضين لخطر مرتفع للإصابة بسرطان البنكرياس من خلال مراجعة سجلاتهم الطبية والعثور على دليل على زيادة خطر الإصابة لمدة تصل إلى ثلاث سنوات قبل تشخيصهم.
وبحسب "مايو كلينك"، فإنه نادرا ما يُكتشف سرطان البنكرياس في مراحله المبكرة عندما يكون أكثر قابلية للشفاء؛ لأنه في كثير من الأحيان لا يسبب الأعراض إلا بعد أن ينتشر إلى أعضاء أخرى.
ويعد هذا المرض عدوانيا ويشخص في العادة خلال وقت متأخر مع نتائج سيئة، مما يشير إلى الحاجة الواضحة للكشف المبكر عنه.
واستخدم الباحثون بيانات من السجلات الطبية للمرضى في كل من الولايات المتحدة والدنمارك والتي يعود تاريخها إلى الفترة ما بين عام 1977 حتى 2020.
ودرس الباحثون مجموعة من 6.2 مليون مريض دنماركي، 23985 منهم تم تشخيص إصابتهم بسرطان البنكرياس، و3 ملايين من قدامى المحاربين يتلقون الرعاية. ومن خلال شؤون المحاربين القدامى، تم تشخيص 3864 منهم بالمرض في النهاية.
واستخدم الباحثون نموذج التعلم الآلي لتحليل البيانات، وتعليمها التنبؤ بمخاطر الإصابة بالسرطان بناء على الأعراض ورموز التشخيص المختلفة الموجودة في السجلات الطبية للمرضى.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة، كريس ساندر، وهو عالم الأحياء في كلية الطب بجامعة هارفارد إن "أداة الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تركز على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس يمكن أن تقطع شوطا طويلا نحو تحسين اتخاذ القرارات السريرية".