وقال الحزب الحاكم في بيان، إن البشير "فوض صلاحياته كرئيس للحزب لنائبه أحمد محمد هارون لحين انعقاد المؤتمر العام التالي للحزب"، موضحا أن القرار يأتي "وفقا لما جاء في خطاب السيد الرئيس للأمة من أنه يقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية".
وانتخب حزب المؤتمر الوطني هارون نائبا لرئيسه هذا الأسبوع، وكان قبلها حاكما لولاية شمال كردفان، وهو مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بشأن "جرائم حرب" مزعومة في دارفور.
وتجددت مساء الخميس الاحتجاجات المطالبة برحيل البشير في العاصمة الخرطوم وأم درمان على الرغم من فرض الرئيس السوداني الأسبوع الماضي حالة الطوارئ، فيما فرقت شرطة مكافحة الشغب المحتجين بقنابل الغاز المسيل للدموع.
فيما أصدرت محاكم طوارئ مختلفة في مدن الخرطوم وأم درمان في وقت متأخر من ليلة أمس أحكاما بالسجن لفترات تراوحت بين ستة أشهر وخمس سنوات بحق متظاهرين، بموجب حالة الطوارئ التي أعلنها البشير الأسبوع الماضي.
وأعلن البشير يوم الجمعة الماضي حالة الطوارئ في البلاد لمدة عام واحد، وحل حكومة الوفاق الوطني وحكومات الولايات.
ومنذ ديسمبر الماضي، تشهد مدن سودانية احتجاجات منددة بالغلاء، ومطالبة بتنحي الرئيس البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 32 قتيلا، وفق آخر إحصاء حكومي، فيما قالت منظمة العفو الدولية، في 11 فبراير الماضي، إن العدد بلغ 51 قتيلا.