في اطار زيارته للعراق بدعوة من العتبة العباسية المقدسة وعلى هامش زيارته لمرقدي الامامين العسكريين عليهما السلام في مدينة سامراء ، التقى حجة الاسلام مروي الليلة الماضية متولي العتبة العسكرية المقدسة، وقال: سامراء هي مسقط رأس الامام الحجة بن الحسن صاحب الزمان (عج)، ومن الضروري أن تحظى باهتمام خاص، ويجب أن تعقد في هذه المدينة المقدسة مراكز البحث والندوات والاجتماعات حول الظهور والمهدوية، ولا ينبغي اعتبار هذه المدينة النورانية مكانا مقدسا للزيارة فحسب، وانما هي مسقط رأس الامام المهدي (عج).
واوضح حجة الإسلام مروي أن مدينة سامراء يجب ان تكون مركزا لنشر الثقافة المهدوية والانتظار في العالم، مضيفا: بالإضافة إلى الإسلام، فان في العديد من الديانات الأخرى مثل اليهودية والزرادشتية والمسيحية، هناك إيمان في آخر الزمان وتوقع المنقذ كمبدأ مسلم به، لذلك يجب أن نفتح الطريق لأتباع الديانات الأخرى، ويجب أن تكون سامراء مدينة تنقل رسالة الانتظار والمنقذ للبشرية، فهذه المدينة ليست متعلقة فقط بالشيعة والعالم الإسلامي، فهي مدينة منقذ البشرية جمعاء.
وشدد متولي العتبة الرضوية المقدسة على أن سامراء يجب أن تصبح النقطة المحورية في قضية الانتظار والظهور والمهدوية، ووصفها بانها أم قرى "المهدوية والظهور"، وقال: من سمات سامراء المميزة انها مدفن اثينن من الائمة المعصومين (الامام علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام)، مما أعطى هذه المدينة خصوصية فريدة.
من جانبه رحب متولى العتبة العسكرية المقدسة، محمد قاسم، في هذا اللقاء بحجة الإسلام مروي، واعتبر توفيق خدمة العتبات المقدسة لأهل البيت ـ عليهم السلام ـ وجميع عشاق ومحبي الائمة المعصومين نعمة تستحق الشكر، ودعا للتعامل والتعاون مع العتبة الرضوية المقدسة لدفع الخطط وتحقيق الرؤية المنشودة لتعزيز المكانة العالمية لمدينة سامراء والعتبة العسكرية المقدسة.