وتطرق حجة الاسلام صديقي في خطبتي صلاة جمعة طهران اليوم إلى قضية الصناعة النووية، وقال: إن قائد الثورة يولي اهتمامًا خاصًا لمراكز العزة الوطنية والاقتدار الإسلامي الحساسة، إن إقامة معرض في حسينية سماحته، لعرض الإنجازات النووية، يظهر اهتمامه بهذا الموضوع، حيث أمضى الولي الفقيه ساعة ونصف في زيارة معرض إنجازات هذه الصناعة المصيرية.

واوضح حجة الاسلام أن إحدى نتائج الصناعة النووية هي الاكتشافات، وقال: لدينا موارد نفطية وغازية تحت الأرض، لكن من المهم أن نفهم أين توجد هذه الموارد في البلاد، ومن الإنجازات النووية أن لدينا طائرة تستخدم الصناعة النووية لاظهار تحت الارض على عمق 15 كيلومترًا حيث لدينا مناجم ومخازن تحت الأرض، ونأمل أنه مع إطلاق هذه الوسائل الجديدة، سوف تنمو رفاهية شعبنا.

واردف قائلا: موضوع آخر هو تحلية المياه، خاصة وأن لدينا مشاكل جادة في مجال مياه الشرب في البلاد، فقد تمكنت الصناعة النووية من تجهيز مياه البحر للشرب في بوشهر وبعض الأماكن الأخرى، وهناك قضية أخرى مهمة في حياة الناس هي القضية الطبية، فقد قدمت الصناعة النووية حتى الآن 50 منتجًا للسوق في مجالات التشخيص والعلاج وإنتاج الأدوية.

واضاف خطيب طهران المؤقت: الصناعة النووية جلبت المجد لبلادنا، لأننا في الماضي كنا متخلفين ولم يكن لعلمائنا الحق في اجراء الابحاث، ومن ناحية أخرى، فرض الاجانب السيطرة علينا بطريقة جعلت الهيئة الحاكمة وحتى العلماء يقولوا لا نستطيع، في السياسة كانوا يقولون إن السياسة لا صلة لها بالدين، وزعمو انه يجب أن يمارس السياسة أناس غير متدينين واحتكارين وناهبين، وعلى المتدينيين أن يذهبوا ويجلسوا في زاوية المسجد، لكن الثورة الإسلامية حولت هذا الفكر العلماني والإلحادي إلى معرفة حقيقية بالدين وطاعة الله ورسوله.