وأشارت الشبكة في تقرير لها، إلى أنّ الوضع زاد سوءاً بعد انهيار العديد من الشركات البارزة، بما في ذلك FTX، التي يديرها سام بنكمان، الذي اتهمه المدعون بارتكاب "واحدة من أكبر عمليات الاحتيال المالي" في تاريخ الولايات المتحدة.
كما لفتت الشبكة إلى أنّ المسؤولين ينظرون إلى عملة البيتكوين، التي تمثل أكبر جزء من القيمة في قطاع يتم تداول آلاف العملات فيه، على أنها سلعة، مثل الذهب، هذا يعني أنها لم تتأثر إلى حد كبير بالنقاش التنظيمي الحالي، والذي يطرح السؤال القانوني حول ما يشكل "ورقة مالية" - استثمار مثل الأسهم أو السندات تشرف عليه هيئة الأوراق المالية والبورصات.
وأوضحت الشبكة أنّ الحملات على الشركات التي تصدر الرموز أو العملات المعدنية لجمع الأموال أثرت وبشكل متزايد على التبادلات التي يتم من خلالها شراء هذه الأصول الرقمية وبيعها، والتي غالباً ما تحتفظ بأموال العملاء وتنفذ الصفقات وتنخرط في نشاط آخر منفصل في التمويل التقليدي.
وأوردت الشبكة أنّ الحملة القمعية بلغت ذروتها هذا الشهر بإجراءات قانونية ضد اثنين من أكبر المنصات: Coinbase و Binance، مضيفةً أنّه في أعقاب الدعاوى القضائية، سحب العملاء مليارات الدولارات من الأموال.
كما حدت البنوك الأميركية من عملها مع Binance، مما أجبرها على التوقف عن قبول الدولار الأميركي، ووفق تطبيق التداول Robinhood، فإنه سيتوقف عن إدراج بعض الأصول المحددة في الدعاوى القضائية، مشيراً إلى "عدم اليقين" يحيط بالعملة.
الجدير بالذكر أنّ القيمة السوقية للكريبتو تشكل نحو ثلث ما كانت عليه في ذروتها، حيث انخفضت أحجام التداول وتراجع اهتمام المطورين، والثقة لا تزال منخفضة. وشكل فشل بعض البنوك التقليدية القليلة الراغبة في التعامل معها ضربة أخرى.
ورأت الشبكة أنّه حتى لو ازدهر القطاع خارج الولايات المتحدة، فإن خسارة السوق الأميركية ستحد بشدة من آفاقه، و"سيكون من الخطأ الاعتقاد بأن الولايات المتحدة.. يمكن أن تقتل الصناعة. ومع ذلك، يمكنها بالتأكيد أن تجعل صناعة العملات الرقمية أصغر حجماً".