وقال سلطاني فر في تصريح له حول تأثير التقارب بين طهران والقاهرة على خلق معادلات إقليمية وعالمية جديدة: إذا أردنا إلقاء نظرة موجزة على موقع ومكانة طهران والقاهرة ودراسة تأثير هذين البلدين في تطورات المنطقة، فسنصل بلا شك إلى نتيجة مفادها أنه إذا حدث هذا التقارب وتطورت العلاقات بين البلدين، سنرى له تأثيراً إيجابياً ومهماً للغاية على العلاقات الإيرانية العربية، أولاً، وعلى التطورات في المنطقة، وخاصة فلسطين، ثانياً.
وعن علاقة التفاهم المحتمل بين طهران ومصر بالتفاهم بين طهران والرياض قال: لا شك أن الاتفاق بين إيران والسعودية كان وسيكون له تاثير في خلق بيئة مناسبة للعلاقات العربية الإيرانية، وبالنظر إلى دور ومكانة القاهرة وطهران، لا يمكننا القول إن هذا التفاهم هو مثل التفاهم بين طهران والرياض ويمكننا الادعاء بتأثره منه لكن لا يمكننا القول أنه يأتي في سياق ذات التفاهم.
وفي الرد على سؤال وهو هل يفترض متابعة العلاقات بين القاهرة وطهران والارتقاء بها إلى مستوى السفير؟ قال: ما يدور الآن في مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين والمفاوضات الجارية هو اتفاق البلدين على رفع مستوى العلاقات بين البلدين إلى مستوى السفراء. حالياً، لدينا علاقات سياسية مع مصر على مستوى مكتب رعاية المصالح في طهران والقاهرة، ونحاول رفع هذا المستوى من العلاقات السياسية إلى مستوى السفراء.
وحول رأيه بالقواسم المشتركة بين إيران ومصر وأثرها على القضية الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية، قال: إذا نظرنا إلى ماضي مصر، فإن مصر لها تاريخ طويل في القضية الفلسطينية وكانت في مواجهة مباشرة مع الكيان الصهيوني في الحربين الرابعة والخامسة وقدمت الكثير من الضحايا من أجل قضية فلسطين.
وأضاف: لذلك فإن قضية فلسطين ومصر، بغض النظر عن هوامشها وأوجهها، هي قضية مترابطة، ففي نفس الوقت تتأثر فلسطين بمصر وتتأثر مصر بفلسطين، وهذا واضح.
وقال: مما لا شك فيه أن التقارب بين إيران ومصر، بالنظر إلى مواقف ووجهات نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا المجال، سنشهد بلا شك قواسم مشتركة يمكن أن تكون فعالة في حل أزمة القضية الفلسطينية.