ولدى تفقده معرض الإنجازات النووية الايرانية، يوم الأربعاء، قال قاليباف: إن جميع الباحثين والعلماء في القطاع النووي، ورغم أنهم كانوا مظلومين ومجهولين طيلة أكثر من عقدين من الزمن، إلا أنهم بذلوا أكبر الجهود ومضوا قدماً بهذا القطاع، ومن هنا أشد على أياديهم.
وأضاف: في بعض الاحيان، يعتبر البعض عن قصد او غير قصد، التطور التقني في المجال النووي، بأنه يمثل عقبة أمام اقتصاد البلاد والتنمية العلمية للبلاد، وهذا غير صحيح.
وأكد قاليباف: إنه بلا مجاملة، أن هذا النوع من النقاش، هو لإثارة العراقيل والتحديات أمام مسار التطور في هذا المجال، وفي الحقيقة يعد ذلك من الأخطاء الكبرى.
وأوضح: إن قضايا التقنية المعرفية والعلوم والتقنية النووية، مرتبطة بشكل لافت بمعيشة المواطنين في المجالات الزراعية والصحية والصناعية. والآن تستخدم دول العالم التقنية النووية في انتاج محاصيل ومنتجات بتكاليف منخفضة وبمستوى عال من السلامة.
وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي، إنه من أجل الوصول الى إيران قوية يجب علينا تنمية العلم والمعرفة وكذلك التقنية النووية.
وتابع: إن إحدى الجرائم التي ارتكبها الاستكبار وخاصة الاميركان والصهاينة؛ هي انهم وجهوا اتهامات وتخرصات واهية، وزعموا أن إيران تريد التوجه نحو المسار التسلحي النووي، وقد أدت ضغوطهم الى ترويج هذه النظرة الخاطئة في العالم.
ولفت الى اهمية إقامة هكذا معارض، ليطلع الشعب على حجم الجهود التي يبذلها العلماء والمتخصصون في القطاع النووي، وكذلك على نتائج المعرفة والتقنية النووية الإيجابية على مجالات الصحة والغذاء والمعيشة اليومية والبيئة والسلامة وحتى في نوع الأسلوب المعيشي، وعندئذ سيساندون هذه التقنية أكثر مما مضى، وسيمكننا الوصول الى العديد من الأشياء التي نحتاجها عبر أقصر الطرق.
وقدم قاليباف الشكر والتقدير الى جميع من يببذل الجهود لتطوير القطاع النووي وخاصة العلماء الشهداء في هذا المجال، مشدداً على أن مجلس الشورى الإسلامي يرى من واجباته تسهيل المسارات المطلوبة لتحقيق الانجازات النووية بسرعة أكبر، وعلى سبيل المثال، عرضت منظمة الطاقة الذرية مقترحات بتضمين جدول أعمالنا فك العقد المحتملة من القطاع النووي، وفيما إذا تطلب الأمر المصادقة على قوانين، فسنتابع هذا الأمر.
وقال: لاشك أن القطاع النووي موضوع مولد للقوة، فعندما نتحدث عن استقلال البلاد، فعلينا أن نكون منتجين، وعندما نتحدث عن الإنتاج، فالسؤال الأول هو: ماذا ننتج؟ ولابد من القول: إن علينا بالتأكيد أن ننتج القدرة والثروة والمعرفة والمكانة. وأعتقد أن هذا العلم والقطاع النووي من شأنه أن يؤدي الى انتاج القدرة والثروة والمعرفة.