وفي كلمة له خلال الاحتفال بذكرى تأسيس الحشد الشعبي في بغداد، قال الفياض إنّ الحشد "لا يسمح باستضعاف الأقليات"، مؤكداً أنه "لم ولن يسمح بالتعامل بدونيّة مع العشائر ".
وأضاف: "نحن متمسّكون بالدفاع عن الدولة وسياستها ومصالحها"، مشيراً إلى أنّ "الحشد يتلقّى الأوامر من القائد العام بكل العمليات ولسنا عبئاً على الدول".
من جهته، رأى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أنه "لولا فتوى المرجعية لكان العراق يواجه اليوم أسوأ عصابات الإرهاب ولما تحقّق النصر"، لافتاً إلى أنّ "دور تشكيلات الحشد لم يقتصر على التحرير وسد الخطر عن البلاد، بل حفظ مؤسسات الدولة والنظام السياسي في العراق".
واضاف "التحديات التي واجهها العراق سابقاً أصبحت من الماضي، ودور تشكيلات الحشد الشعبي لم يقتصر على تحرير الأرض وصد العدوان عن العراق بل حفظ مؤسسات الدولة والنظام السياسي في العراق".
وأكد السوداني أنّ الحشد "يشكّل ضمانة وتعتمد عليه الحكومة لمواجهة الأخطار، وأصبح جزءاً أساسياً من حالة الاطمئنان الحالية في العراق".
وبحسب ما تابع، تعمل الحكومة على إنشاء معسكرات ومقارّ للحشد خارج المدن تحقيقاً للهدف الذي أنشئ من أجله.
وأردف بالقول: "لن نتأخّر عن الوفاء لتضحيات الحشد الشعبي وعائلات الشهداء، وهو سطّر ملحمة خالدة أنتجت انتصاراً كبيراً قلّ نظيره".
وأمس، أكد الفياض أنّ "الحشد الشعبي يمثّل إرادة الشعب العراقي"، مشدداً على أنّ "الشعب العراقي اليوم يمتلك قوة تضمن له مستقبله".
ومثّلت فتوى المرجع الديني الأعلى في العراق، السيد علي السيستاني، "الجهاد الكفائي" نقطة تحوّل مهمة في مسار الأحداث العراقية، وأدت الفتوى التي صدرت في 13 حزيران/يونيو 2014 إلى تشكيل قوات الحشد الشعبي بهدف مواجهة تنظيم "داعش" الإرهابيّ، إلى جانب الجيش العراقي.