واستمع المحققون إلى ساركوزي، قبل أن يقوموا أثناء وجوده بتفتيش منزله الواقع في باريس، كما تمّ الاستماع لزوجته كارلا برونو، ولكن كشاهد فقط.
ويشتبه القضاء في أنّ ساركوزي وعدداً من المقرّبين منه أبرموا اتفاقاً مع نظام الرئيس الليبي معمّر القذافي، للحصول على دعم مالي سري خلال حملته للانتخابات الرئاسية التي فاز فيها ساركوزي عام 2007.
وكان ساركوزي، قد خسر، في أيار/ مايو الماضي، طعناً على حكم صدر في 2021 بإدانته في قضية فساد واستغلال نفوذ أمام محكمة الاستئناف في باريس.
وأيّدت المحكمة حكماً بسجن ساركوزي لـ3 سنوات، اثنتان منها مع إيقاف التنفيذ، مشيرةً إلى أنّ الرئيس السابق سيرتدي سواراً إلكترونياً بدلاً من دخول السجن في السنة الـ3.
يُذكر أنّ القضاء الفرنسي، أصدر في آذار/ مارس من العام 2021، حكمه بحق ساركوزي، بعد إدانته بالفساد، فيما قدّم ساركوزي استئنافاً في الحُكم.
وكان المحققون منذ عام 2013 يتنصتون على المكالمات الهاتفيّة بين ساركوزي ومحاميه تييري هرتسوغ، أثناء بحثهم في شبهات تمويل ليبيا حملة ساركوزي الانتخابية عام 2007.
وفي إطار التحقيق حول شبهات التمويل الليبي لحملته الانتخابية الذي وجهت إليه 4 تهم في إطارها، اكتشف القضاة أنّ ساركوزي يستخدم خطاً هاتفياً سرياً تحت اسم "بول بيسموس" للتواصل مع محاميه.