وأضاف مالك "نتطلع إلى استهداف ثلث إجمالي وارداتنا النفطية من الخام الروسي".
ووصلت الشحنة الأولى من النفط الخام الروسي المخفض السعر، والمرتبة بموجب اتفاق أبرم بين إسلام أباد وموسكو في وقت سابق من هذا العام، إلى كراتشي يوم الأحد الماضي. ويجري حالياً تفريغ حمولتها في ميناء مدينة كراتشي الجنوبية.
وفي التفاصيل، بيّن مالك أن حجم هذه الصفقة يبلغ 100 ألف طن، وصل منها 45 ألفاً والباقي في طريقه.
وعلى الرغم من أن باكستان كانت دائماً في علاقة متوترة مع الهند، التي كانت أقرب إلى روسيا تاريخياً، والتي تشتري الحصة الأكبر من النفط الروسي حالياً، إلا أن هذه الصفقة، الأولى المباشرة بين الحكومتين الروسية والباكستانية، وبأسعارها المخفضة، تشكل فرصة لباكستان، في وقت تعاني فيه الأخيرة، من مشكلات اقتصادية تتعلق بسداد ديونها.
وتشكل واردات الطاقة في باكستان غالبية مدفوعاتها الخارجية. وأظهرت بيانات من شركة التحليلات Kpler أن إسلام أباد استوردت 154 ألف برميل يومياً من النفط خلال عام 2022.
تم توريد الخام في الغالب من قبل أكبر مصدر في العالم، السعودية تليها الإمارات.
وكانت قد حددت إسلام أباد، في وقت سابق من الشهر الجاري، عملية لفتح تجارة مقايضة مع روسيا وأفغانستان وإيران، في علامة أخرى على سعي اقتصاد جنوب آسيا إلى إيجاد سبل لشراء وبيع السلع، دون المتاجرة بالدولار، وهو ما يراه محللون إنه قد يكون تحولاً من الغرب إلى الشرق.