وكان البرلمان قد صوت بعد منتصف ليل الخميس/ الجمعة على عدد من مواد الموازنة، على أن يُستكمَل التصويت في جلسة تعقد بعد ظهر أمس الجمعة، وسط مفاوضات امتدت طوال يوم الجمعة ومحاولات للتفاهم، لكن أُجلت الجلسة لمرتين بسبب عدم التوافق بشأن المواد، وعُقدت الجلسة في الثامنة مساءً، وشهدت التصويت على عدد من المواد قبل أن يندلع الخلاف بشأن مواد أخرى.
وتتعلق المواد الخلافية بتصدير "نفط إقليم كردستان" ووارداته وآلية تنظيمه، التي سببت "خلافات بين نواب القوى الكردية من جهة ونواب مستقلين وآخرين ضمن قوى تحالف الإطار التنسيقي، سببت تأجيل التصويت"، بحسب مصادر برلمانية.
ومن المفترض أن تبدأ جولة حوارات ونقاشات جديدة عصر اليوم السبت، بين القوى السياسية التي اختلفت بشأن مواد الموازنة، لأجل الدفع باتجاه تفاهمات جديدة للتصويت عليها.
وكانت محاولات تمرير الموازنة قد تأخرت بسبب خلافات سياسية، خصوصاً مع إصرار قيادات إقليم كردستان على تصدير نفط إقليم، فيما يرى برلمانيون أن بغداد تدفع للأقليم أكثر مما ينتج.
وأقرّ مجلس الوزراء العراقي في 13 مارس/ آذار الماضي أضخم موازنة مالية في تاريخ البلاد، زادت على 197 تريليوناً و828 مليار دينار عراقي (نحو 152.2 مليار دولار)، وبعجز إجمالي بلغ 63 تريليون دينار عراقي، مستغلاً ارتفاع أسعار النفط عالمياً، الذي يشكّل أكثر من 95% من عائدات البلاد المالية، وسط اعتراضات خبراء مال وقانون حيال بنود الموازنة، لكن هذه الموازنة لم تأخذ طريقها إلى الإقرار حتى الآن بسبب الخلافات.