وبدأت السفارة الإيرانية لدى الرياض أعمالها رسمياً، يوم أمس الثلاثاء.
وحضر نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القنصلية، علي رضا بيكدلي، والوفد المرافق له مراسم إعادة فتح السفارة الإيرانية التي شارك فيها أيضاً القائم بالأعمال الإيراني، حسن زارنيغار. وعن الجانب السعودي وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية، علي اليوسف.
وأكد بيكدِلي، خلال حفل إعادة فتح السفارة الإيرانية لدى الرياض، ارتياح بلاده إلى "وجودنا في البلد الشقيق والصديق، المملكة العربية السعودية".
وأضاف: "سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية، ومزيداً من التعاون والتقارب"، مؤكّداً أنّ هذا اليوم هو يوم مهم في تاريخ العلاقات الإيرانية السعودية.
وعبّر بيكدِلي عن ثقته بأن التعاون الثنائي سيعود إلى ذروته بعد رفع العلم الإيراني في السعودية والعلم السعودي في إيران.
وكانت إيران أعلنت، الإثنين، على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها، ناصر كنعاني، أنّه سيعاد رسمياً، يومي الثلاثاء والأربعاء، فتح سفارتها في الرياض، والقنصلية العامة في جدّة، ومكتب ممثل إيران لدى منظمة التعاون الإسلامي في جدة أيضاً.
وتعود البعثة الدبلوماسية الإيرانية، التي توقَّف عملها في السعودية عام 2016، إلى الرياض، ويتولى منصب السفير فيها علي رضا عنايتي، الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران في الكويت، ومساعد وزير الخارجية والمدير العام لشؤون الخليج في وزارة الخارجية.
وتستأنف البعثة عملها في مقرها القديم في الحي الدبلوماسي في الرياض، قرب السفارة السورية، التي من المقرر إعادة فتحها قريباً، مع إعلان الرياض ودمشق الشهر الماضي عودة بعثاتهما الدبلوماسية إلى العمل.
ولم تحدّد السعودية بعدُ موعد إعادة فتح سفارتها في طهران، أو اختيارها السفير لديها.
وفي العاشر من آذار/مارس الماضي، توصّلت إيران والسعودية إلى اتفاق برعاية الصين، من أجل إعادة فتح سفارتيهما، وتنفيذ اتفاقات تعاون بين البلدين، اقتصادياً وأمنياً.
اقرأ أيضاً: بكين ترحّب بتشكيل تحالف بحري مشترك بين إيران والسعودية ودول أخرى شرق المتوسط
ومنذ أيام، أعلنت إيران تبادل لوفود الاقتصادية من القطاع الخاص بين طهران والرياض، مؤكّدة وضع خريطة طريق للتعاملات الاقتصادية بين البلدين.
ومطلع شهر نيسان/أبريل الفائت، أعلن عضو مجلس إدارة غرفة التجارة الإيرانية، كيوان كاشفي، أنّه سيتم قريباً تأسيس الغرفة التجارية المشتركة بين إيران والسعودية، مؤكداً أن ذلك خطوة مفيدة للنهوض الاقتصادي في البلدين.