وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرتها حسابات التواصل الاجتماعي التابعة لحركة "بي دي إس" (BDS) العالمية لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي تظاهر عشرات النشطاء أمام مقر البنك في فانكوفر بمقاطعة بريتيش كولومبيا؛ احتجاجًا على استثماره مبلغًا يُقدّر بـ500 مليون دولار في الشركة الإسرائيلية للأسلحة.
وحمل متظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب البنك بسحب حصته من الشركة الإسرائيلية وإغلاق الشركة؛ لما للاحتلال الإسرائيلي من سجل حافل في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني.
وشدد المتظاهرون على ضرورة الإفراج عن الأسير الفلسطيني المريض وليد أبو دقة (60 عامًا)، الذي يعاني من وضع صحي خطير نتيجة إهمال طبي في سجون إسرائيل التي ترفض الإفراج المبكر عنه.
وكان من بين المشاركين في المظاهرة الممثل الكندي المعروف بتضامنه مع القضايا الفلسطينية رايان جيفرسون بوث، الذي أكد رفضه الفصل العنصري والتطهير العرقي اللذين تمارسهما الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
وفي يناير/كانون الثاني 2021، دعت منظمة "كنديون من أجل العدالة والسلام في الشرق الأوسط" الحكومة الكندية إلى إلغاء عقد شراء طائرات مسيرة من الكيان الإسرائيلي.
وذكر بيان للمنظمة "أن كندا وقعت عقدا بقيمة 36.16 مليون دولار لشراء طائرات مسيرة من إنتاج شركة (إلبيت سيستمز) ثاني أكبر شركة أسلحة في إسرائيل".
وأوضحت المنظمة أن الطائرات المسيرة التي تشملها الصفقة هي "هيرمس 900″، و"الإصدار المدني" من السلاح الذي استخدمته إسرائيل أثناء الهجوم على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة الفلسطيني عام 2014.
وذكرت أن "الطائرات الإسرائيلية المسيرة قتلت 164 طفلا فلسطينيا خلال هجوم إسرائيل على المدنيين الفلسطينيين في غزة عام 2014".
وحسب موقع "ذي إنترسبت" (The Intercept) الأميركي، يُعد بنك "سكوشا بنك" (أحد أكبر البنوك الكندية، ومقره الرئيسي في تورونتو؛ كبرى مدن كندا وعاصمتها الاقتصادية والمالية) مساهمًا رئيسيًا في شركة "إلبيت سيستمز".
"إلبيت سيستمز"
وتعد "إلبيت سيستمز" أكبر شركة أسلحة إسرائيلية مملوكة للقطاع الخاص في بريطانيا، وأكبر عميل منفرد لها هو وزارة الدفاع الإسرائيلية.
وتمتلك الشركة 9 مواقع في جميع أنحاء بريطانيا؛ 4 منها مخصصة للأسلحة، بعد إغلاق مصنعها في مدينة أولدهام بمانشستر الكبرى في إنجلترا نهائيًّا تحت ضغط ناشطين.
وتزود الشركة الجيش الإسرائيلي بنحو 85% من طائراته المسيّرة التي يستخدمها في المراقبة اليومية والهجمات المنتظمة، بالإضافة إلى الذخائر وجميع مكونات الطائرات الإسرائيلية.
وارتفعت أرباح الشركة بشكل كبير بعد استخدام معداتها في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014، مما ساعدها على إبرام عقود مع جيوش في أنحاء عديدة من العالم.