وقال عامر البياتي في تصريح صحفي بمناسبة الذكرى السنوية الـ 34 لرحيل الإمام روح الله الموسوي الخميني طاب ثراه: إن ثورة الإمام الخميني (رحمه الله تعالى) ونظراً لما تحملهُ من جدية في السعي لما هو أكمل وأحسن لحال المسلمين في أرجاء المعمورة كافة ، إتسمت بالبُعدِ الحقيقي عن العصبية الدينية الممقوتة التي تفرق ولا تجمع. حيث اصبحت أنموذجاً يُحتذى به لمن أراد لنفسه وأُمته البقاء على أصولٍ ثابتةٍ لاتتغير مهما كانت التحديات المصيرية التي تواجه الأمة الإسلامية.. وأصبح يُشار إليها بالبنانِ كونها ثورة تبتغي البقاء نقية صافية كبقاء هذا الدين الحنيف وكانت الدعامات الأساسية لهذه الثورة هي الحكمة والدين والعقل.
وفيما يخص مواجهة الإمام الراحل لمخططات أعداء الثورة الإسلامية، قال الناطق الرسمي بإسم دار الإفتاء العراقية: إن الإمام الخميني رحمة الله عليه فاجأ الأعداء بالخطوات الثابتة النابعة عن الثقة العالية بالنفس بعون الله تعالى، ((إن تنصروا الله ينصركم ويُثبت اقدامكم)).
وعن إحباط الإمام الخميني أهداف القوى الكبرى و عملائها في البلدان الإسلامية لبث الفرقة بين المسلمين أكد الشيخ عامر البياتي: إن الحكمة التي كان يمتلكها الإمام كانت كفيلة بجمع وحدة المسلمين ولَمِّ شملهم رأب الصدعِ وترك الخلافات جانباً مهما كانت ومن ثم التوجه إلى الهدف الأسمى والاعظم وهو الهدف المنشود لوحدة الأمة بكل قواها المادية والمعنوية وتسييرها لخدمة الأمة الإسلامية.
وأكمل بالقول: إن الأساليب الخبيثة في تفريق الأمة الإسلامية التي كان يتبعها الإستكبار العالمي لا تخفى على إمامٍ يمتاز بالحكمة والموعظة الحسنة وقال تعالى، ((ومن يُؤتى الحكمة فقد أُوتي خيراً كثيراً)).
وأشار الشيخ البياتي إلى سعي الغرب وأذنابه لمنع نشر فكر الإمام الخميني (رض) بحيث يعتبرونه جرما يطاله القانون وقال: إن أذناب وأعوان الظالمين دوماً في آخر المطاف تبوء بالفشل الذريع ولا تقوم له قائمة بعد هذا الفشل ولهذا الأسباب إن الغرب بفكره الخبيث والمجرم بطبيعة حاله والذي يحمل في جنباته كل أصناف الحسدِ والعداوةِ والبغضاءَ لهذه الدعوة المباركة ، يعتبر من يحمل هذا الفكر الثوري جرماً يطاله القانون ويبدون ينسجون ويقررون قرارات ظالمةٍ و باطلةٍ من أصلها لا أساس لها بكل أوجه الإنسانية.
وختم الناطق بإسم دار الإفتاء العراقية حديثه مخاطبا كل من أراد الخير لنفسه وللأمة الإسلامية : نصيحتنا لكل من أراد الخير لنفسه ولهذه الأمة فليكن في مسار هذا الركب المبارك ولا يأبه لكل الافكار التي تريد هدم الذات المسلمة في نفسها بادئ ذي بدء ومن ثم تحطيم المجتمع الإسلامي والذي لابد منه ان يكون على بينةٍ تامه بالفكرِ الثوري لهذا الإمام المُبجل ويسير بخطى ثابتة كالجبال الشوامخ الراسيات والأمر واضحٌ جليٍ لكل من أراد العيش بعزة وكرامة.