وقال الامام الخامنئي بمناسبة الذكرى السنوية الـ34 لرحيل الامام الخميني (رض) ان الاجيار القادمة بحاجة الى معرفة المزيد عن الامام العظيم.
وأضاف، نحن جميعاً بحاجة إلى التعرف على هذه الشخصية العظيمة متعددة الأبعاد، لا يمكن حذف قادة التاريخ أو تحريف مسيرتهم، أبعاد شخصية إمامنا العظيم أكثر تنوعاً من ابن سينا والشيخ الطوسي.
وتابع، إن الإمام متميز في الفقه والفلسفة والتصوف النظري وفي الإيمان والتقوى وفي قوة الشخصية وقوة الإرادة وفي السياسة الثورية وإحداث تغيير في النظام البشري.
وأضاف، لم تجتمع هذه السمات معاً في أي من شخصياتنا التاريخية، شخصية الإمام مثل الشمس التي لا تقف وراء السحاب.
وأكد سماحته أن الثورة الإسلامية حولت الإستبداد إلى حرية وحولت انعدام الهوية إلى الهوية الوطنية والثقة بالنفس، وقال، بفضل الإمام تحولت قضية فلسطين إلى القضية الأولى في العالم الإسلامي وصلب إهتمام الشعوب الإسلامية بعد أن كان الصهاينة وأنصارهم يعتبرون أنها إنتهت.
كما أشار قائد الثورة الإسلامية إلى أن الإمام الراحل أطلق مسار الصحوة الإسلامية، وقال، ان الأمة الإسلامية اليوم أكثر حيوية ونشاطا واستعدادا مما كانت عليه قبل مرحلة الإمام، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من العمل في هذا المجال.
ولفت سماحته إلى أن الإمام أحيا أجواء الاهتمام بالروحانيات حتى في البلدان غير الإسلامية، وقال، ان ما جعل الإمام قادرا على إحداث هذه التغييرات في العالم هو إيمانه وأمله. كان الأمل عنصراً حقيقياً في قلب الإمام ويتجلى بوضوح عند الإمام قولا وفعلا.
وأكد قائد الثورة الإسلامية أن جبهة العدو وجبهة الاستكبار وجبهة الصهيونية وقوى العالم المتغطرس تصطف اليوم بوجه الشعب الإيراني كما في السابق، وقال، ان الفارق أن الشعب الإيراني اليوم أقوى، وهم باتوا أضعف، عداء الاستكبار للشعب الإيراني لن ينتهي من خلال التراجع في المواقف.
ودعا سماحته شعب إيران العظيم، إلى العمل بنصيحة الإمام الراحل، وقال، تنتظرنا أعمال كثيرة ونحتاج إلى نصيحة الإمام.
وأضاف، في عصر الذكاء الاصطناعي، لا يمكن العمل بنفس الأساليب التي كانت سائدة قبل أربعين عاماً، واليوم يجب اختيار الأدوات بما يتناسب مع العصر.
وأكد سماحته أن الشعب الإيراني بحاجة لمواصلة التغييرات، لافتاً اإلى أن الشعب الاإيراني بحاجة إلى الوسائل الناعمة التي تجلت في شخصية الإمام.
وأضاف، وصيتي هي تعزيز الإيمان والأمل فهدف الأعداء هو هذا الإيمان والأمل، نوصي بتعزيز الإيمان والأمل لأن العدو يسعى لحذفها، صيانة المصالح الوطنية تتحقق في الإيمان والامل.
وتابع، إن آخر محاولات الأعداء تجلت في أعمال الشغب التي حصلت الخريف الماضي وعلى الجميع أن يعلموا بأن التخطيط تم في الغرب، وقال، إن بعض العناصر الخائنة نفذت مخططات الأعداء وكانوا أدوات رخيصة لهم.
وأكد سماحته أن هؤلاء الحمقى ارتكبوا الخطأ مرة أخرى ولم يعرفوا الشعب الايراني العظيم، وقال، إن الشعب الإيراني لم يبدى أي أهمية لدعواتهم، وشبابنا نزلوا إلى الجامعات والشوارع وقاموا بواجباتهم وأفشلوا مخططات العدو.
ولفت سماحته إلى أن العدو يحاول إحباط أمل الشباب الإيراني، وقال، هناك مشاكل والعدو يحاول إبراز هذه المشاكل أمام شبابنا. إن شاء الله ستحل كل هذه المشاكل.
وأضاف، ينبغي ألا تضعف المشاكل الأمل. عندما نواجه مشاكل، يجب أن نبحث عن طرق لحل هذه المشاكل.
وتابع، لدينا مشاكل ولكن بالمقابل لدينا أحداث وظواهر تبعث على الأمل. العدو لا يريد أن يدعنا نرى هذه الظواهر الواعدة. هذه الظواهر هي أكثر بكثير من المشاكل.
وأوضح سماحته أن إحدى أساليب العدو هي جعل المواطنين متشائمين من المسؤولين والتيار السياسي للبلاد، وقال، إن هذه من أساليب العدو وعليكم مواجهتها.
وأضاف، من أساليب العدو جعل المواطنين متشائمين من الانتخابات، مؤكدا أن هذه الانتخابات مهمة جداً وقد وجه العدو نيرانه صوبها منذ الآن رغم تبقي تسعة أشهر لموعدها.