وقال الشيخ خالد الملا بمناسبة الذكرى االسنوية الـ34 لرحيل مفجر الثورة الاسلامية الإمام روح الله الموسوي الخميني (رض): الامام الخميني رحمة الله تعالى عليه كان عالما مفكرا ومرجعا وسياسيا وثوريا استطاع أن يأخذ الأمة من النظرية إلى التطبيق الذي كان يحتاجه المسلمون في كل العالم وتطبيق ما قاله الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وما فهمه اصحابه واهل بيته الكرام سلام الله عليهم.
وأشار إلى طرح الإمام الخميني (رض) لموضوع الحكم الإسلامي وولاية الفقيه قائلا: هذا الإمام الذي تربى بين الكتب واهل العلم وبين العلماء وجاء إلى العراق إلى النجف الأشرف ودرّس العلوم؛ في وقت ما كان أحد يستطيع أن يتحدث عن الحكم الإسلامي لكنه كان يتحدث بالحكومة الإسلامية وبالولي الفقيه كنظرية إسلامية يمكن ان تطبق في هذا العالم ثم تحول بعد ذلك من قائل لنظرية اسلامية إلى عامل ومطبق لتلك النظرية حينما نجح في ثورته التي استمدت قوتها من الشعب الإيراني العزيز.
وأضاف الشيخ خالد الملا: هذا الشعب المؤمن الذي امتلك إرادة كبرى لكي يواجه كل التحديات التي واجهت هذه الثورة منذ لحظاتها الأولى، لأن هذه الثورة تبنت قضايا الأمة وفي مقدمتها فلسطين حينما طردت سفارة الكيان الغاصب من طهران واستبدلتها بالشعب الفلسطيني وبفلسطينيين يمثلون إرادة الشعب الفلسطيني كممثل شرعي عن فلسطين والقدس، وهذه ازعجت إسرائيل وأزعجت الإستكبار العالمي الذي بدوره دفع نظام حزب البعث في العراق لشن حرب ضروس ذهب ضحيتها مئات من الألوف ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ولفت رئيس جماعة علماء اهل السنة في العراق إلى الحصار والعقوبات الإقتصادية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ 43 عاما، وقال: هذه الجمهورية وهذه الثورة تواجه حصارا اكثر من ثلاث وأربعين عاما لماذا؟ فقط لأنها وقفت مع قضايا الأمة، وقفت مع القضية الفلسطينية ودعمت المقاومين هناك وقفت مع البوسنة والهرسك ووقفت مع الشيشان وقفت مع المستضعفين في العالم وقفت مع الشعب العراقي ومع الشعب السوري ومع الشعب اليمني ومع الشعب اللبناني ودعمت وقدمت أبناءها قرابين إلى الله سبحانه وتعالى.
وفي معرض رده عن سؤال حول سر بقاء هذه الثورة، أكد خالد الملا: ومن هنا نعرف سر هذا الإتصال وسر هذا الدوام الذي جعل هذه الثورة ثورة باقية منتصرة بقيادة الإمام علي الخامنئي مد الله تعالى ظله وأبقاه عونا ومعينا للمسلمين في كل العالم وهذه الثورة واحدة من أهم أسرار انتصارها وبقائها أنها كانت ثورة للإسلام ولم تكن ثورة قومية لإيران أو شيعية للمذهب الشيعي وإنما كانت للجميع فاكتسبت هذه القوة؛ ثورة قدمت أبناءها وإمام قدم أبنائه لأجل الأمة الإسلامية؛ هذه الثورة لابد ان تحترم ولابد أن تؤيد ولابد أن تناصر.
وفي ختام تصريحه ثمن عاليا مواقف الشعب الإيراني وكرر تعازيه بذكرى رحيل الإمام الخميني (رض) وقال: بهذه المناسبة نتقدم إلى الشعب الإيراني بأجمل تحياتنا ونكرر التعازي بوفاة هذا الإمام، إمام المسلمين، الإمام الخميني الراحل رحمة الله تعالى عليه.