وأفاد شهود عيان بأن اشتباكات اندلعت بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.
وطبقا للشهود، فإن الطيران العسكري والقصف المدفعي تواصل في منطقة جنوبي الخرطوم كذلك.
وذكروا أن المعارك ما زالت مستمرة في محيط معسكر "طيبة" (أكبر مقر للدعم السريع) جنوبي العاصمة السودانية.
وأكدت قوات "الدعم السريع"، الجمعة، التزامها بالمبادرة الأميركية السعودية بما يقود إلى "حلول جذرية لقيام دولة مدنية ديمقراطية" على حد تعبيرهم في بيان صدر عنهم.
وقالت في بيان إنها "تقدر جهود الوساطة الأميركية السعودية الحميدة في تقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية".
وأضاف البيان: "نجدد التزامنا التام بالمبادرة السعودية الأميركية بما يقود إلى حلول جذرية تؤسس لقيام دولة مدنية ديمقراطية".
وأوضح أن "الدعم السريع تلقت إخطارا من الوساطة بتعليق الجيش لمشاركته في المفاوضات الأربعاء، وكذلك إخطارا بتعليق المفاوضات إلى وقت يحدد لاحقا".
وذكر البيان أن "وفد الجيش السوداني حضر إلى جدة بواجهات متعددة تمثل عددا من مراكز اتخاذ القرار، وبلا صلاحيات أو تفويض مما أحدث ربكة وتأخير في المباحثات".
واعتبر أن ذلك "انعكس في عدم الالتزام الواضح من جانب الجيش باتفاق وقف إطلاق النار مما جعل الهدنة الإنسانية من طرف واحد، فيما ارتكب الانقلابيون خروقات وانتهاكات متعددة".
وأردف: "وقد تسببت هذه الانتهاكات المتكررة في عرقلة وإعاقة الهدف الرئيسي من الهدنة وهو معالجة الوضع الإنساني الذي يعيشه الشعب السوداني بسبب هذه الأزمة".
والخميس، أعلنت السعودية والولايات المتحدة، تعليق محادثات جدة بين أطراف الصراع في السودان، نتيجة "الانتهاكات الجسيمة والمتكررة" لوقف إطلاق النار.