جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها صباح اليوم الجمعة تخليداً لذكرى الشهيد "محمد رضائي" الذي كان من القوات التي تحطم الخطوط الأمامية في جبهة الحرب التي فرضها المقبور صدام على إيران (1980-1988)، وتم أسره واستشهد تحت تعذيب جلاوزة النظام الصدامي المجرم.
وأشاد اللواء قاأني بهذا الشهيد الغالي الذي كان من الغواصين وأبلى بلاءً حسنا في الحرب المفروضة، مؤكداً أنه كان يؤدي أصعب المهام في الجبهة ويعتبر نموذجاً للأسير المقاوم الذي حافظ على هويته الإسلامية في مرحلة الأسر حتى استشهد مظلوماً غريباً.
الجدير بالذكر أن الشهيد "رضائي" كان من قوات تعبئة المستضعفين الذي تم أسره على يد قوات صدام في عمليات "كربلاء 4" بعد أن وجه ضربات موجعة لقوات صدام، التي اضطرت الى تعذيبه لانتزاع اعترافات منه إلا أنه صمد بوجه تلك الأعمال الوحشية واستشهد أمام مرأى أخوانه الأسرى الإيرانيين.
وقد عاد جثمانه الطاهر الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعدما تم دفنه في خارج المخيم الذي كان فيه بعد أعوام حيث كان جثمانه سليماً رغم مرور فترة طويلة على دفنه.