وخلال مقابلة تلفزيونية، الخميس، أضاف أبو الغيط أنّ هذا الأمر كان له مقدمات، "إذ كانت هناك ملامح لأن يهدأ الخلاف التركي المصري على مدى نحو 3 أشهر سابقة للقمة"، وكذلك بالنسبة إلى الملكة العربية السعودية وإيران.
وأوضح أبو الغيط أنّ هذا الهدوء "انعكس على القرارات التي يتبناها العالم العربي تجاه دول الجوار".
ووجّه المسؤول المصري الشكر إلى أطراف عربية مثل "سلطة عمان والعراق فيما يتعلق بإيران"، مشيراً إلى أحاديث كثيرة عن "جهد جديد للسلطنة فيما يتعلق بالعلاقات بين مصر وإيران".
كذلك، لفت أبو الغيط إلى التقارير التي ظهرت في مونديال قطر، "حيث أدّت قطر دوراً في أن يكون الرئيس التركي رجب طيب إردوغان موجود إلى جانب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في افتتاح المونديال، كي يحدث اللقاء، ويبرد الجو وتتحسن العلاقات".
أمّا فيما يخص تطبيع العلاقات الإيرانية المصرية، فكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أوضح الخميس ، تعليقاً على زيارة سلطان عُمان هيثم بن طارق الأخيرة لطهران، أنّ "سلطان عُمان حمل معه ملفات إقليمية ودولية، بينها استئناف العلاقات بين إيران ومصر، والمفاوضات النووية".
وأضاف أمير عبد اللهيان أن "سلطان عُمان نقل وجهة نظر القاهرة تجاه تطبيع العلاقات"، مؤكّداً أنّ "طهران ترحّب بأي مبادرة لتوسيعها، على أساس المصالح المشتركة بين إيران ومصر".
وكان أمير عبد اللهيان قد أعرب، منذ أسبوعين، عن أمله أن تشهد العلاقات الإيرانية - المصرية تطوراً وانفتاحاً جديَّين ومتبادلَين، في إطار سياسة حكومة رئيسي ورؤيته، واللتين تُوليان أهمية بالغة لتطوير العلاقات بدول المنطقة، مشيراً إلى ارتقاء مستوى العلاقات بين طهران والقاهرة، ولافتاً إلى أنّ "مكتب رعاية المصالح ينشط في البلدين، وهناك قناة رسمية للاتصال المباشر".
وقال إنّ "هناك دولاً تبذل جهوداً وتشجع إيران ومصر على ارتقاء مستوى العلاقات بينهما"، وأعرب عن أمله بـ"انفتاح العلاقات مع مصر، عبر اتخاذ خطوات جديدة ومتبادلة من أجل تحقيق ذلك".