ويقيم المهرجان قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة، ومؤسسة الوافي للتوثيق والدراسات، وجمعية العميد العلمية والفكرية، احتفاءً بالذكرى السنويّة لانطلاق فتوى الدّفاع الكفائي.
وذلك في (12/ ذي القعدة/ 1444هـ)، الموافق (6/1/ 2023م)، على قاعة الإمام الحسن (عليه السلام) في تمام الساعة العاشرة صباحاً.
نبذة عن المهرجان
وقال عضو اللجنة التحضيرية ورئيس قسم الشؤون الفكرية السيد عقيل الياسري في حديث، إنّ “مهرجان فتوى الدفاع الكفائي انطلق قبل سبعة أعوام امتثالاً لتوجيهات المرجعية الدينية بتوثيق ما حصل خلال تلك الحقبة، لتحفظ الجهود التي بذلت من الشعب العراقي للدفاع عن وحدة البلاد من شماله إلى جنوبه وسلامة أراضيه وصون الحقائق من المصادرة والتزييف”.
وأضاف “أقيمت النسخة الأولى من المهرجان عام 2016م، وقد تضمّنت جلسات بحثية وختمات قرآنية، فضلا عن إلقاء قصائد شعرية والاحتفاء بعوائل الشهداء وتكريمهم”.
وتابع الياسري “كان لجمعية العميد العلمية والفكرية ومركز العميد الدولي دور فاعل في هذا المهرجان، إذ تبنى المركز استكتاب الأبحاث التي تخص الفتوى، أو دور المرجعية على مر تاريخها في سلامة البلاد، فكان النتاج هو موسوعة فتوى الدفاع الكفائي المتضمنة 63 مجلدًا في النسخة الأولى والحق بها 18 مجلدًا، وسيزاح الستار عنها هذا العام”.
فعاليات مهرجان فتوى الدفاع المقدسة
ويتضمّن المهرجان فعّاليات متعدّدة منها، إلقاء عددٍ من الكلمات، وإقامة مؤتمر علمي أكاديمي للبحوث، والاعلان عن الفائزين في مسابقة الأفلام القصيرة الخاصّة بالفتوى ومعارك التحرير، ومسابقة الشعر للقصيدة العموديّة.
وخُصِّصت جلسة لمجزرة سبايكر التي راح ضحيتها أكثر من 2000 شهيدٍ من الشباب العراقيين، وكتبت موسوعة من 23 جزءًا أزيح الستار عنها العام الماضي، وفقًا للياسري.
ولفت الياسري إلى أنّه ستطرح الموسوعة المرمزة هذا العام، للحفاظ على البيانات والمعلومات لتتاح للباحثين والأكاديميين وتوضع في المكتبات العامة لتكون شاهدًا حي على ما جرى في هذا البلد، وكي لا تُزيف الحقائق وتدرس بمرور السنين.
وبحسب الياسري فإنّ النسخة القادمة من المهرجان ستشهد مشاركات بالبحوث والقصاد الشعرية من داخل العراق وخارجه.
مركز العميد يوضح مهامه في مهرجان فتوى الدفاع المقدسة
في السياق، أوضح مركز العميد الدولي للدراسات والبحوث التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية، مهامه في مهرجان فتوى الدفاع المقدسة الثقافي السابع.
ويُعنى المركز بتقييم البحوث وبيان صلاحيتها وما فيها من مواطن قوة وضعف، ويهدف إلى توحيد الجهود التي تبذلها العتبة المقدسة لإقامة مؤتمرات فردية توثّق مرحلة مهمة من تاريخ العراق.
ويرفد المركز هذه الفعالية بالطاقات العلمية من أكاديميين وباحثين يعملون لديه، وبخبرات تقوم بتغطية فعالياته الساندة.
وأسّسَ مركز العميد الدولي الكثير من الأنشطة العلمية والمعرفية والثقافية التي تُقام في العتبة العباسية ويعمل مع تشكيلات العتبة المقدسة على توحيد الجهود لإنجاح فعالياتها.
مؤسسة الوافي تنهي استعداداتها
إلى ذلك، أنهت مؤسّسة الوافي للتوثيق والدراسات في العتبة العباسية المقدسة، استعداداتها لإقامة المهرجان السنويّ السابع لفتوى الدفاع المقدّسة.
وقال معاون رئيس المؤسّسة السيد بدر فياض العلي في حديث إن “المؤسّسة أنهت كافة التفاصيل التي تقع على عاتقها، قبيل انطلاق المهرجان الذي سيُقام في الأول والثاني من حزيران المُقبِل”.
وأضاف “استلمنا نحو 30 قصيدةً ستُلقى خلال المهرجان، وانتهينا من تقييم جميع تلك القصائد ورصد مكافأة لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى”.
وأكّد العلي أن “المشاركات ستكون من داخل وخارج العراق، وقد وجّهت الدعوة للفائزين، وسيتمّ عرض أسمائهم خلال اليوم الأوّل والثاني من المهرجان”.
الخطوط العامة لعمل اللجان المشرفة
هذا وأعلن قسم مؤسسة الوافي للتوثيق والدراسات في العتبة العباسية المقدسة، عن وضع الخطوط العامّة لعمل اللجان المشرفة على مهرجان فتوى الدفاع المقدسة الثقافي السابع.
وأوضح رئيس القسم السيد أحمد صادق حسن في حديث “عُقِدت جلسة مع اللجان المشرفة على المهرجان لمناقشة فعالياته، التي ستُقام على قاعة الإمام الحسن (عليه السلام) في العتبة المقدسة”.
وأضاف “تضمّنت الجلسة مجموعة من الآراء والمناقشات حول توزيع مهام اللجان المشرفة على المهرجان واختيار عرافة الحفل ومن سيُقدم الفقرات، وما هي الفقرات التي ستقدم أثناء المهرجان، إلى جانب تحديد اللجان التحكيمية لتقييم القصائد الشعرية والأفلام القصيرة الخاصة بفتوى الدفاع الكفائي ومعارك التحرير والبحوث المشاركة في المهرجان”.
وبحسب حسن، فإنّ “فكرة المهرجان انطلقت في عام 2015م، بعد خطبة المتولي الشرعي للعتبة العباسية السيد أحمد الصافي في الصحن الحسيني الشريف، التي حثّ عبرها على أهمية التوثيق واستذكار الجهود والدماء التي سالت من أجل العراق، فجاءت فكرة مهرجان فتوى الدفاع المقدسة الثقافي”.