وقال شهود عيان ان هناك اعمدة دخان اسود تتصاعد الى السماء في غرب وسط الخرطوم وسماع دوي قصف بالقرب من معسكر للجيش السوداني جنوبي الخرطوم.
وسمعت أصوات اشتباكات ونيران مدفعية في بحري، إحدى المدن الثلاث التي تشكل ولاية الخرطوم.
وقال شهود في مدينة أم درمان، إنّ طائرة مقاتلة تابعة للجيش أُسقطت، ونشرت قوات "الدعم السريع" مقاطع مصورة تظهر الحادث.
وفي وقت سابق، أبلغ سكان عن قصف مدفعي قرب قاعدة وادي سيدنا العسكرية في ضواحي أم درمان.
ويخضع اتفاق وقف إطلاق النار لمراقبة السعودية والولايات المتحدة، وكذلك طرفي الصراع. وجاء بعد قتال كثيف في الخرطوم لخمسة أسابيع، وامتداد أعمال العنف إلى مناطق أخرى من البلاد، مثل إقليم دارفور غربي السودان.
ويدور القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وأدى إلى تفاقم أزمة إنسانية وأجبر أكثر من 1.3 مليون شخص على الفرار من ديارهم، كما يهدد بزعزعة استقرار المنطقة الأوسع.
وقالت السعودية والولايات المتحدة إنّ ممثلين للجنة المتابعة والتنسيق عملوا على "ضم قيادات الطرفين في السودان للحديث عن الادعاءات بوجود انتهاكات لوقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق اليوم، أكّدت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أنّ موظفي السفارة الأميركية في الخرطوم أتلفوا عدداً غير محدد من جوازات السفر لمواطنين سودانيين، قبل إجلائهم من السودان الشهر الماضي.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، فقد أثار هذا القرار عاصفة من الغضب والخوف لدى بعض السودانيين في الداخل والخارج، متهمين واشنطن باتباع "نهج قاسٍ يضع الناس في طريق الأذى، بدلاً من بذل المزيد لمحاولة إعادة الوثائق بأمان أو تقديم بديل منها".