ولفت الشيخ قاسم إلى أنّ الاستقرار بين الدول العربية والإسلامية فيه مصلحة لفلسطين ولكلّ الأمة، وجدد موقف حزب الله المؤيد للاتفاق السعودي – الإيراني، وقال "نحن مع الاستقرار في المنطقة ومع عودة سورية إلى الجامعة العربية".
وأشار الشيخ نعيم قاسم، خلال حديث لقناة "المنار"، إلى أنّ "الأمريكي والصهيوني يعترفان بأنّ المقاومة طوّرت عددًا من الأسلحة"، مؤكدًا أنّ "إمكانات المقاومة وتطوّر وضعها حقٌّ مشروع لكل من يواجه العدو الصهيوني"، وأضاف "نحن مع وحدة الساحات وليعلم "الإسرائيلي" أنّه لا يستطيع أن يتخطى معادلة الردع".
وأكد الشيخ قاسم، أنّ المناورة التي قام بها مجاهدو المقاومة يوم الأحد الماضي، تقول لـ "الإسرائيلي"، إن المناورة ستكون في أرضك، وأضاف: "من رسائل المناورة أيضًا، أنّ حزب الله لديه من اللياقة السياسيّة والشعبيّة التي تساعده على أن يتكامل في إطار الجيش والشعب والمقاومة ليواجه في وضح النهار ويقول لـ "الاسرائيلي" سنستمر ونعبر".
وشدد الشيخ قاسم على أنّ حزب الله يمتلك قدرات استثنائية يستطيع من خلالها أن يخوض أي معركة تُفرض عليه مع العدو الصهيوني، مضيفًا أن ما تم عرضه في المناورة هو جزء وعيّنة مما لدينا، فالصواريخ الدقيقة لم تُعرض وأسلحة أخرى أيضًا.
وقال الشيخ قاسم: "سنعبر" هو الاتجاه العام، أمّا متى وكيف فهو متروك لتكتيكات المعركة"، مشيرًا إلى أننا "في وقت من الأوقات كنّا نعتبر أن استخدام بعض الأسلحة سيؤدي إلى مشكلة، لكن الآن تغيّرت المعادلة وأصبحنا نعلن علنًا أننا سنستخدمها".
وأكد الشيخ قاسم، أنّ الإمكانات والقدرات والتحرير هو لأجل لبنان في المقام الأول، وكل من ساند هذا التحرير هو شريك في النصر، من سورية إلى إيران وفلسطين، كما أنّ خسارة "إسرائيل" خسارة لكل داعميها، وقال "تعلمنا من سنة 2000 أن نعدّ العدّة للمستقبل، وخرجنا بحرب تموز 2006 بقوة استثنائية وردع مستمر حتى الآن". ودعا الشيخ قاسم العدو "الإسرائيلي" إلى أن يحسب حساب لأي حماقة يرتكبها".
وعلى صعيد الملف السياسي الداخلي في لبنان، لفت الشيخ قاسم إلى أنّ المساعي بين "التيار الوطني الحر" و"القوات"، ليس لاختيار مشروع، بل لاختيار شخص يتفقان عليه لرئاسة الجمهورية. وأكد بالمقابل، أنّ الوزير سليمان فرنجية بوصفه مرشحًا رئاسيًّا، لديه مواصفات من شأنها أن تؤدي إلى تقدّم مهم في البلد، وأوضح أنّ الفرنسي يتعاطى بواقعية مع ترشيح فرنجية، والسعودي بات موقفه إيجابيًّا. وشدد الشيخ قاسم على أنّ الاستعصاء في ملف انتخاب رئيس للجمهورية، هو داخلي بسبب المناكفة والعناد.
وأكد الشيخ قاسم، أن الاتفاق السعودي الإيراني اتفاق صلب وسيستمر وسيحقق كل بلد من البلدين مصلحتَيهما، لكن موضوع لبنان ليس مفردة من الاتفاق الآن، ولفت إلى أن الاتفاقات في المنطقة تعطي مناخات إيجابية إلاّ أنّه ليس هناك ترجمة عملية حاليًّا، وننتظر مستقبلًا أن تنعكس إيجابًا، واعتبر أنّ الجو العربي العام والمناخات الإيجابية بفعل الاتفاقات تُسكت أصوات النشاز التي تقتات على الخلافات.