وتطرّق الحوثي في كلمةٍ له بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين إلى الدور الأميركي في المنطقة، قائلاً إنّ "الأميركيين سعوا في العقد الماضي لحسم المعركة في المنطقة ليتفرغوا لمنافسة الصين وروسيا"، لكنّهم "لم يتمكنوا من حسم المعركة لا في سوريا ولا العراق ولا فلسطين ولا في اليمن".
وأكّد أنّ الولايات المتحدة "تتجه نحو الانحدار"، مشيراً إلى أنّ "قدرتها الاقتصادية التي تنطلق من خلالها للسيطرة على بقية البلدان تضعف".
وأوضح أنّ الولايات المتحدة "لم تتمكن من إحداث تغيير لصالحها في الجمهورية الإسلامية في إيران، رغم المؤامرات التي نفذتها"، مشدداً على أنّ "المتغيرات الدولية التي تؤثر على الأميركي تمتد تأثيراتها على العدو الصهيوني، لكن رغم ذلك يتجه البعض للتطبيع معه".
وتحدّث السيد الحوثي في هذا السياق عن صمود الشعب الفلسطيني، مؤكّداً أنّ صمود هذا الشعب ومجاهديه "يزداد ويثبت حضوره وفاعليته في التصدي للعدو الصهيوني".
وأضاف: "رأينا في العدوان الأخير على غزة كيف كان صمود حركة الجهاد الإسلامي والمقاومة الفلسطينية التي واجهت العدوان بقوة"، فيما كانت "الجبهة اللبنانية حاضرة بقوة وعنفوان، وكان العدو، في المقابل، يعيش حالة الخوف منها بشكل مستمر".
وأضاف أنّ "الأميركي يريد أن يستمر العدوان والحصار وحرمان الشعب اليمني من ثروته الوطنية، ويريد السيطرة على الجزر والمياه الإقليمية"، لافتاً إلى أنّ "حالة العدوان مستمرة بكل أشكالها، فيما جرى تخفيف التصعيد في بعض الجوانب لتستمر المؤامرات بأشكال متعددة".
وأكّد السيد الحوثي في السياق، أنّه "سيجري اتخاذ الإجراء العسكري المناسب لمنع أي محاولة لنهب ثروات اليمن في بره وبحره"، مشدداً على أنّ "أي عقود مع المرتزقة والخونة لا قيمة لها".
وقال إنّ "الشعب اليمني، في ظل المماطلة، معني بالتصدي للعدوان والجهوزية لكل الاحتمالات في أي وقت"، مضيفاً أنّ "المسؤولية على الجميع قائمة في بذل الجهد ومواصلة الجهاد في التصدي للأعداء ومؤامراتهم".
وبيّن السيد الحوثي أنّه "لا يمكن لأحد أن يبرر للشعب اليمني استمرار الحصار والاحتلال والتمنع عن الخروج الصحيح من العدوان على البلاد"، مشدداً على أنّ "معاناة الشعب اليمني لا يمكن استمرارها من دون حساب".