وقال آية الله السيد ابراهيم رئيسي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الاندونيسي جوكو ويدودو، ان ايران واندونيسيا قررتا استخدام العملة الوطنية في تبادلهما التجاري.
واشار رئيس الجمهورية الاسلامية الى تخطيط البلدين لايصال حجم التبادل التجاري بينهما الى 20 مليار دولار، قائلا ان مذكرات التعاون العديدة التي وقعها مسؤولو البلدين اليوم، تظهر عزمهم وارادتهم لتنمية العلاقات في شتى المجالات.
وقال رئيس الجمهورية الاسلامية "ان ايران قامت بخطوات قيمة من اجل التنمية العلمية والتكنولوجية وكذلك التنمية الاقتصادية رغم الضغوط والحظر الظالم، وذلك بفضل جهود وهمم الخبراء الشباب"، مؤكدا على ان اعمال الحظر والتهديدات عجزت تماما عن ايقاف ايران.
واعتبر آية الله رئيسي ان التعاون والعلاقات مع الدول الاسلامية والجارة والمشتركة في التوجهات، هي الاولوية في السياسة الخارجية الايرانية، وقال "ان تمتين العلاقات مع اندونيسيا التي تعتبر من الدول الهامة والمؤثرة في آسيا والعالم، وتنتمي الى منظمات اقليمية ودولية هامة، يحظى باهمية بالغة لايران".
كما نوه الى وجهات النظر المشتركة بين ايران واندونيسيا حيال القضايا الاقليمية والدولية ومنها القضية الفلسطينية واوضاع افغانستان، وقال: ان البلدين ملتزمان ومتعهدان بدعم حقوق الشعب الفلسطيني حتى تحرير القدس الشريف، كما ان وجهة نظر البلدين متطابقة ازاء ضرورة قيام حكومة شاملة في افغانستان تمثل كافة القوميات والطوائف وتعمل لاحقاق حقوق كافة مواطني هذا البلد".
واكد آية الله رئيسي ان النساء والفتيات لهن حضور مؤثر وناجح اليوم في مختلف الشؤون والمجالات وهن قد صنعن الفخر والاعتزاز لبلادنا، مضيفا "نؤمن بان النساء والفتيات الافغانيات ايضا يمتلكن القدرة على صنع المفخرة لبلادهن وللامة الاسلامية ايضا، ويجب توفير فرص النشاط الاجتماعي ومنها الاستفادة من الفرص التعليمية لهن".
وفي معرض اشارته الى عقدين من التواجد الاميركي في افغانستان، شدد آية الله رئيسي على ان هذا التواجد لم يخلف سوى الدمار والقتل ومنها التسبب بوجود 35 الف طفل معاق، واضاف "ان ايران واندونيسيا هما من دعاة التصدي الجاد للاحادية في القضايا الاقليمية والدولية".
وفي الختام اشار رئيس الجمهورية الاسلامية الى جود مجالات وامكانيات متنوعة وواسعة لايران واندونيسيا من اجل رفع مستوى علاقاتهما الثنائية، واعرب عن امله في ان تترك هذه الزيارة تأثيرا بناء في تنمية العلاقات الثنائية بين بلدين اسلاميين كبيرين وقويين في المنطقة والعالم، ويكتمل تأثيرها مع قيام الرئيس الاندونيسي بزيارة ايران.