وفي التقرير، ذكرت الصحيفة أنه في الوقت الذي تدخل فيه أوكرانيا مرحلة حرجة في الحرب مع روسيا، تجتمع الولايات المتحدة وقادة الناتو حول رؤية تقوم على تعزيز الدفاعات الأوكرانية، وضمانات تضمن سيادة البلد في المستقبل.
وقارن القادة الغربيون (بمن فيهم جو بايدن) النموذج الأمني الذي يتمتع به الاحتلال الصهيوني اليوم. وعلى المدى الأشهر الماضية، ظل التركيز على الحرب الطاحنة في باخموت، التي دمرت بشكل كامل وسقطت بيد مقاتلي شركة "فاغنر" نهاية الأسبوع. ويتم التركيز الآن على التحديات القادمة: "كيف يتم تحويل البلد إلى حاجز ضد العدوان الروسي؟".
وأضافت أن اتفاقا أمنيا بحسب النموذج الصهيوني مع أوكرانيا سيعطي الأولوية لنقل الأسلحة والتكنولوجيا المتقدمة، حسبما كشف الرئيس البولندي اندريه دودا مع "وول ستريت جورنال".
ويعني الاتفاق التحرك للانضمام إلى الناتو في المستقبل، لكنه لا يجعل الحلف طرفا في أي نزاع مستقبلي مع روسيا، وذلك حسب مسؤولين غربيين على معرفة بالمحادثات.
وفي الأسبوع الماضي، أخبر بايدن قادة مجموعة الدول السبع أن الولايات المتحدة ستدعم تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16، كخطوة ضرورية لتقديم المقاتلات المصنعة في أميركا.
وحذر نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر كروشكو، السبت الماضي، من مغبة إرسال مقاتلات إف-16 لأوكرانيا، وأنها قد تزيد من النزاع، قائلا: "نرى أن الدول الغربية تواصل الالتزام بسيناريو التصعيد، والذي يحمل معه مخاطر عظيمة".
ونظرا لأن انضمام أوكرانيا للناتو يحتاج إلى سنوات، فقد أصبحت مجموعة من الاتفاقيات الأمنية الملزمة الطريق الوحيد لمساعدة القوات الأوكرانية مباشرة، وهي تحضر لهجوم مضاد يهدف لدفع الروس من المناطق التي سيطروا عليها العام الماضي.
ويأتي التوجه نحو الاتفاقيات الأمنية في وقت زاد فيه الغرب من مساعداته لكييف، بما في ذلك الدبابات والأنظمة الدفاعية الألمانية والأميركية المتقدمة، وإلى جانب زيادة الإنتاج للذخيرة التي يحتاجها الأوكرانيون على جبهات القتال. كل هذا جزء من مليارات الدعم العسكري الغربي، والتأكد من تحديد أن المستقبل أوكرانيا لا روسيا.